شدد إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف، على موقع الاسلام في الدستور العراقي المقترح، وأشار الى ان الدستور الموقت الحالي ينص على ان الاسلام دين الدولة الرسمي"ولا يجوز سن او تشريع أي قانون يخالف الاسلام"مضيفاً انه"يجب ان يراعي القانون الهوية الاسلامية"للعراق. وأضاف"اليوم حدثت ضجة، ربما تكون مقصودة او غير مقصودة، وهي ان المرجعية الدينية تطالب بحكومة دينية، وجاء ذلك على اساس المطالبة باحترام الهوية الاسلامية للشعب العراقي"، ولفت الى ان"المرجعية طالبت بعدم سن تشريعات ضد الاسلام، ولا توجد في مطالبتها أي اشارة لاقامة حكومة اسلامية. اما تفصيل الموقف فهو متروك للجمعية الوطنية". وأوضح القبانجي ان"هناك ثلاثة نماذج للحكومات: الأول حكومة علمانية تتعارض مع الدين كما في فرنسا حيث الحكومة العلمانية فيها منعت الحجاب، وهذا النموذج مرفوض في العراق. والثاني هو الحكومة الدينية التي تكون الحاكمية المطلقة فيها للتشريع الديني وبيد علماء الدين، وقد تكون صورته الحالية ما يجري في الجمهورية الاسلامية الايرانية". وسأل القبانجي"هل طالبت المرجعية بهذا النموذج في العراق؟". وأجاب"بغض النظر عن رأينا بحكم علماء الدين او تقويمنا للجمهورية الاسلامية، فإن المرجعية والعلماء والشعب العراقي لم يطالبوا بحكومة دينية". وأضاف"والنموذج الثالث هو الحكومة الدستورية التي تحترم الهوية الاسلامية للعراقيين". وقال"صحيح هناك اقليات، لكن هوية الشعب العراقي اسلامية ويجب ان يكون مصدر الدستور هو الاسلام، ولا يسن أي قانون يخالف الاسلام، وإلا فإن الدستور لن يحظى بموافقة الشعب العراقي". وتناول القبانجي في خطبته نتائج الانتخابات، ودعا المفوضية العليا للانتخابات التي أعلنت وجود تزوير وخروقات مهمة في كركوك والموصل واربيل ودهوك"الى معالجة الخروقات والتزوير من دون ان تؤثر على العملية بكاملها"، وطالب المفوضية ب"الاسراع في اعلان النتائج على مستوى الجمعية الوطنية ومجالس المحافظات"مشيراً الى" تفوق واضح لبعض القوائم في المحافظات. ونحن نعلم ان المفوضية تعرضت الى ضغوط هنا وهناك والواجب هو الاعلان بسرعة عن النتائج لدفع الشكوك". وأشار القبانجي أيضاً إلى ان"الشارع السني عبّر عن وعي وطني حقيقي وصمود ضد الارهاب"، وأضاف ان"الارهاب ليس سنياً. والمطلوب المحافظة على وحدة الصف الوطني والديني للشعب العراقي"، وحذر من ان"تقاسم المواقع في السلطة يجب ان لا يتم على حساب وحدة الصف". وعن قمة شرم الشيخ الأخيرة رأى القبانجي انها"أعطت مكتسبات للاسرائيليين أكثر من الفلسطينيين"، مشيراً الى ان ايران"كانت أول دولة فتحت سفارة للفلسطينيين وأول دولة أغلقت السفارة الاسرائيلية بعد سقوط الشاه". وفي مسجد الكوفة، حيث كان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يقيم صلاة الجمعة، أمّ المصلين السيد هاشم ابو رغيف ممثل الصدر في النجف، وقرأ في الخطبة رسالة موجهة من مقتدى شجب فيها قمة شرم الشيخ، ودعا العرب والمسلمين إلى"التصدي لأي اتفاقية مع الصهاينة"مشيراً إلى ان"من يضع يده بيد الصهاينة فإنه يقتل الفلسطينيين".