ماراثون الاتحاد والهلال يتواصل..."كلاكيت"للمرة السابعة... لكن في هذا المشهد تحديداً يغيب عنه الدوليون، حيث يستضيف فريق الاتحاد مساء اليوم نظيره فريق الهلال على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، ضمن مباريات الأسبوع العشرين من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، في لقاء لا يخلو من الإثارة والندية، كما هي عادة لقاءات الفريقين، طالما أن الفوز والفوز فقط مبتغاهما. فالاتحاد يدخل هذا النزال وبحوزته 35 نقطة، محتلاً المركز الثالث ويسعى للاقتراب واحتلال المركز الثاني، على أمل أن يخسر منافسه آخر لقاءاته في الدور التمهيدي من المنافسة، وتتبقى جملة الأهداف سيداً للموقف الذي يرجح كفة الفريق، خصوصاً أن هذا النزال يأتي على خلاف المقابلات الماضية، من حيث العاملين المعنوي والنفسي، فلاعبو الاتحاد يخوضون مباراة الليلة في ظل معنويات مرتفعة في أعقاب التأهل للمباراة النهائية لكأس دوري أبطال العرب، من طريق عقبة منافسهم الأصعب، ما يجعلهم يبحثون عن فوز ثالث على التوالي لتأكيد الهيمنة لمصلحتهم على لقاءات الفريقين، وبالنظر فنياً لوضع الفريق الاتحادي نجد أنه استعاد هيبته ونجح مدربه يوردانيسكو في توظيف قدرات لاعبيه ليؤكد أنه مدرب ما زال في عافيته وأنه ليس بالمدرب غير الموفق ولكن المسألة ليست بأكثر من حاجته للوقت لخلق التجانس والتفاهم بين عناصر فريقه وتأقلمهم مع فكره التدريبي وخططه الفنية والتفاعل معها بشكل مثمر... وقد عمد في الأيام الماضية إلى تجهيز العناصر البديلة، مركزاً في تدريباته على حارس المرمى حسين الصادق وعبدالمجيد الطارقي وعلي سهيل وصالح الصقري وعبدالرحمن الزهراني في الدفاع، ومحمد نور وخميس العويران وخميس الزهراني ومناف أبو شقير في الوسط، وسيرجيو ريكارد وسيرجيو هيريرا وهم العناصر التي يزج بها في اللقاء منذ بدايته، منتهجاً طريقة 4-4-2 وأما الطرف الآخر الهلال فهو يتطلع للفوز لعل وعسى أن يتعثر متصدر قائمة ترتيب فرق المسابقة الشباب، حيث يدخل الهلاليون هذا اللقاء ورصيدهم 41 نقطة ويسعون لرد الثأر من غريمهم ومعاودة الانتصارات بعد الهزيمة في لقاءي الذهاب والإياب في دور نصف النهائي من دوري أبطال العرب، ويمتاز الفريق الهلالي بالاستقرار، خصوصاً بعد أن استطاع مدربه البرازيلي باكيتا اعادة فريقه إلى عنفوانه وقوتهن ما جعله يسير في خطى ثابتة نحو المستويات العالية، إذ يعتمد في نهجه على اللعب ب4-4-2، مركزاً في خططه على تحركات لاعبي خط الوسط الذي يمثل قوة الفريق وقد عمد إلى تعويض غياب اللاعبين الدوليين في التدريبات الماضية ووصل إلى إيجاد توليفة مناسبة تمكن فريقه من مواصلة حصد الانتصارات، لا سيما أن الهلاليين استبشروا خيراً بعودة لاعبي الوسط نواف التمياط وعبداللطيف الغنام إلى جانب المهاجم بدر الخراشي وربما يشركهم المدرب باكيتا اليوم كأوراق رابحة متى ما اقتضت الحاجة لخدماتهم، ومن المتوقع أن يلعب الهلال بتشكيلة مكونة من: عبدالله المعيوف في حراسة المرمى في حال عدم جاهزية الدولي محمد الدعيع وعبدالعزيز الهليل وأحمد خليل وحمد الدوخي وياسر الياس في الدفاع وكماتشو وفهد المبارك ومشعل الموري وعبدالله المطرف في الوسط وحمد الصويلح وديسلفا في خط الهجوم. يشار إلى أن الفريقين التقيا قبل ذلك في ست مباريات هذا الموسم في منافسات مختلفة، الأولى كانت في الدور الأول من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وانتهت لمصلحة الهلال، وفي نهائي كأس حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب كسب الهلال ذلك اللقاء، وفي الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد فاز الهلال في مباراة الذهاب، فيما تعادل الفريقان في مباراة الإياب من المسابقة نفسها، وحقق الاتحاد فوزين متتاليين في مباراتي الذهاب والإياب في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب. فمن يكسب اللقاء السابع، الاتحاد أم الهلال؟