بينما تحتفل محطة"سي.ان.ان."بمرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيسها مستعيدة ما أنجزت من برامج وتحقيقات دأبت على بثها عالمياً، شاءت ان تحتفي ايضاً بذكرى عشرين سنة على انطلاقة برنامج"لاري كينغ لايف"الذي يعدّه ويقدمه الاعلامي الأميركي لاري كينغً. ظل كينغ الذي وصفته مجلة أميركية بأنه"سيد الميكروفون"، وجهاً بارزاً في مجال البرامج الحوارية قرابة 40 عاماً، وقد أجرى أكثر من 40 ألف مقابلة إذاعية وتلفزيونية. وكان ظهوره على الساحة العالمية في 3 حزيران يونيو عام 1985 ببرنامجه على شاشة تلفزيون"سي إن إن""لاري كينغ لايف على الهواء". وكان برنامجه أول برنامج حواري يذاع دولياً ويسمح للمشاهدين في أي مكان في العالم بالاتصال وطرح أسئلة. يقدم لاري كينغ برنامجه الذي يستمر ساعة خمس مرات في الاسبوع، من الاستوديو الخاص به في نيويورك أو لوس أنجليس أو من أي مكان تقوده إليه الاخبار. وهذا البرنامج هو الاشهر على شاشة"سي إن إن"منذ 25 عاماً. ولد كينغ البالغ من العمر 71 عاماً لمهاجرين يهوديين روسيين في بروكلين نيويورك وكان اسمه لورنس هارفي زيغر. وحتى حينما كان في السابعة من العمر أطلق عليه أصدقاؤه اسم"المتكلم". وكان من الواضح أن كينغ يتمتع بموهبة التحدث في المناسبات. وأول من استضاف كينغ هو ماريو كومو الذي شغل بعد ذلك منصب حاكم نيويورك. وعلى رغم أن كينغ يجد صعوبة في تحديد مقابلة لا ينساها في حياته فإنه يعتبر المغني فرانك سيناترا ضيفه المفضل. واستضاف كينغ كل رؤساء الولاياتالمتحدة منذ بدأ برنامجه مع الرئيس الاميركي جيرالد فورد. ومن"خبطاته"المميزة في عام 1995 استضافته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين وملك الاردن حسين، وكلهم معاً في لقاء تاريخي واحد. وكينغ من قلة من مذيعي البرامج الحوارية الذين حققوا ثروة من هذا العمل. ويعد دخله من"سي إن إن"سراً، لكن مجلة"نيويورك بوست"نقلت حديثاً عن مطلعين أن دخله السنوي في العام 2002 بلغ 14 مليون دولار.