قالت اوساط سياسية مراقبة ان تعثر الائتلاف الانتخابي بين التيار الوطني الحر العماد ميشال عون من جهة وبين اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط وتيار المستقبل سعد رفيق الحريري في دائرة عاليه - بعبدا المتن الجنوبي سيؤدي حتماً الى تبدل التحالفات في منطقة الشمال والبقاعين الاوسط زحلة والغربي بينما لم تتضح الصورة بعد في المتن الشمالي وكسروان - جبيل. وأكدت ل"الحياة"ان المواجهة الانتخابية في بعبدا - عاليه بين التيار الوطني والقوى التي سيتحالف معها وبين اللقاء الديموقراطي وحلفائه تيار المستقبل والقوات اللبنانية وقرنة شهوان والحركة الاصلاحية الكتائبية أمين الجميل ستنتقل الى الدائرتين الاولى والثانية في الشمال وزحلة والبقاع الغربي - راشيا. ولفتت الى صعوبة انقاذ الائتلاف في هذه المناطق وقالت ان لا مكان لمرشحي التيار الوطني على لوائح المعارضة فيها خلافاً لمراهنة البعض على ان لا يبدل فشل الائتلاف في بعبدا - عاليه من تحالفات المعارضة في المناطق الاخرى. وأوضحت الاوساط ان التيار الوطني اصطدم في المفاوضات الاخيرة مع اللقاء الديموقراطي وتيار المستقبل باصرار لدى الاخير على عدم التخلي عن القوى الحليفة واشتراطه التوافق في عاليه وبعبدا، لنقل التجربة الى المناطق الاخرى. وكشفت ان النائبين نايلة معوض وبطرس حرب ليسا في وارد تحالف منفرد مع التيار الوطني بمعزل عن تيار المستقبل واللقاء الديموقراطي. اما بالنسبة الى المتن الشمالي وكسروان، فتوقعت مصادر حزبية اعادة تحريك المفاوضات بين التيار الوطني والقوى الاخرى في المعارضة بعدما كانت جمدت ريثما تتضح المفاوضات على جبهة عاليه - بعبدا. وقالت المصادر ان اتصالات أولية أُجريت في اليومين الاخيرين بين التيار الوطني ألان عون وحركة التجدد الديموقراطي من خلال انطوان حداد لكن تذخيرها يتوقف على استعداد العماد عون للتحالف مع الحركة الاصلاحية الكتائبية، خصوصاً ان الاخيرة متحالفة مع منافسيه في عاليه ? بعبدا. ولفتت الى ان الاتصالات التمهيدية كانت توصلت الى تفاهم في المبدأ على ضرورة تشكيل لائحة ائتلافية في المتن الشمالي من التيار الوطني الى جانب الحركة الاصلاحية الكتائبية وحركة التجدد، وقالت ان مسألة تمثيل القوات في اللائحة لم تحسم بعد، اضافة الى تعليق التفاهم في شأن المقعد الارثوذكسي الثاني باعتبار ان لا مشكلة في التعاون مع غبريال المر كمرشح على لائحة المعارضة. وأشارت الى ان التيار الوطني يصر على إشراك النائب غسان مخيبر كأرثوذكسي آخر في اللائحة، لكن الجميل ولحود لا يحبذان ذلك. وعليه لن تظهر التحالفات في المتن الشمالي وكسروان - جبيل قريباً وقد تتأخر الى حين معرفة قرار عون بالنسبة الى تحالفه في هاتين المنطقتين مع خصومه في بعبدا - عاليه في اشارة الى الرئيس امين الجميل والقوات اللبنانية. وسألت المصادر ايضاً عن مدى استعداد عون للتحالف مع رموز الموالاة في بعبدا - عاليه طلال ارسلان والحزب السوري القومي الاجتماعي وفي الدائرة الثانية في الشمال من خلال النائب سليمان فرنجية طرابلس وزغرتا والكورة والبترون والمنية. فموقفه من هذا التحالف لم يتبلور بعد، خصوصاً انه سيصنف على انه تجميع للأصوات بغض النظر عن الاختلاف السياسي. وأضافت ان في مقدور عون تبرير تحالف من هذا النوع لكن لا يمكن التكهن بتسويقه بين انصاره، خصوصاً انه يواجه صعوبة في التفاهم مع"حزب الله"الذي بات أقرب الى التحالف مع اللقاء الديموقراطي في بعبدا - عاليه تمهيداً لاعلانه.