يلتقي الاهلي السعودي والصفاقسي التونسي في مقابلة من العيار الثقيل ضمن مواجهات الرد في الدور نصف النهائي في الاستحقاق العربي كأس دوري ابطال العرب اليوم على ملعب الثاني. وكانت مقابلة الذهاب في جدة انتهت لمصلحة الصفاقسي بنتيجة غير متوقعة لمسيري النادي الاهلي 3 - صفر، جاءت بواسطة بابا ماليك ويلا زاكواسي وزبير السافي، وهذا الاخير رفع رصيده الى 7 اهداف مطارداً متصدر قائمة الهدافين سامي الجابر بفارق هدف لمصلحة الجابر. الاهلي الذي نجح آسيوياً في التربع على صدارة مجموعته الرابعة في الاستحقاق الآسيوي والتأهل عن جدارة للادوار التالية، يسعى جاهداً هذا المساء لتقديم صورة مشرقة ومستوى راق يعكس علو كعب الكرة السعودية بصفة عامة وكرته بصفة خاصة محاولاً رمي جميع اوراقه بغية هز شباك منافسه اكثر من ثلاث مرات من دون رد على امل ان يضمن التأهل ولو بشق الانفس. ويغيب عن التشكيلة الاهلاوية قائد الفريق الدولي حسين عبدالغني وسعود الخيبري، الاول لحصوله على البطاقة الحمراء في الذهاب، والثاني لتجدد اصابته، ومن المتوقع ان يزج المدرب البرازيلي باللاعب ماجد ابو يابس وعلي العبدلي بديلين لهما. بينما بقية عناصر الفريق في كامل جاهزيتهما لخوض غمار هذا التنافس. ويأمل مسيرو النادي ان يتعامل مدرب الفريق البرازيلي جينينيو مع المقابلة بكل واقعية، وان يكون اكثر منطقية لقراءة اوراق منافسه ووضع التكتيك الذي يتناسب مع معطيات الفريق. ويتطلع انصار"القلعة"إلى أن يحول فريقهم الحلم الصعب إلى حقيقة خصوصاً وأن معناويات اللاعبين عالية بعد تأهلهم للمرحلة الثانية من البطولة الآسيوية. وفي المقابل فان المستضيف يعيش اكثر استقراراً فنياً وادارياً وجاهزية ولديه حصانة جيدة بواقع نتيجة الذهاب، اضافة الى انه يخوض اللقاء على ارضه ووسط جماهيره، ويمتلك الصفاقسي عناصر جيدة ومؤثر في الفريق امثال وسام العايدي الذي يجيد التسديدات من خارج منطقة الجزاء، اضافة الى انيس بوبليان وقمامدية وبابا مالك. ويظل مدربه الالماني ميشال دي كستان اكثر جرأة في وضع التشكيل المثالي والتكتيك المناسب وأسرع اجادة لقراءة اوراق المنافس. وسيلعب الفريق التونسي باعصاب هادئة، كون النتيجة التي حققها في المباراة الأولى اعطت لاعبيه نوعاً من الطمأنينة والاقتراب من التأهل. ومن المتوقع ان يكون لقاء المساء من اقوى مواجهات الاستحقاق العربي الذي هو اشبه بالنهائي المبكر لما يملكه الفريقين من نجوم بارزة.