أدلى جندي اميركي دين بالفعل بارتكاب انتهاكات في فضيحة سجن ابو غريب بشهادته وقال انه هو الذي وصل اسلاكاً الى جسد سجين عراقي عار مغطى الرأس"في محاولة لمعرفة اماكن جثث اربعة جنود اميركين وتحديد هوية قاتليهم". ولا يبدو ان شهادة المجند ايفان فريدريك ستخفف عن المجندة سابرينا هارمان عاملة مطعم البيتزا السابقة المتهمة بتوصيل اسلاك الى جسد السجين الذي ظهر في صورة اثارت غضباً عالمياً. وتواجه هارمان عقوبة بالسجن لمدة ست سنوات ونصف السنة اذا دينت بكل التهم التي تشمل الوقوف وهى تبتسم ابتسامة عريضة امام هرم من السجناء العراة وتوصيل اسلاك الى جسد السجين العراقي وابلاغه أنه سيتم صعقه بالكهرباء اذا خطا بعيداً عن الصندوق. واكد فريدريك الذي يقضي بالفعل حكماً بالسجن ثماني سنوات انه كان هناك اعتقاد بأن هذا السجين لديه معلومات عن قتلة اربعة جنود اميركين واماكن جثث القتلى. وقال ان احد المحققين طلب ان يتم حرمان السجين من النوم قبل استجوابه في اليوم التالي. وابلغ فريدريك محكمة عسكرية في فورت هود، اكبر قاعدة للجيش الاميركي،"أراد المحقق روميرو وضعه السجين تحت ضغط". ونقل عن المحقق قوله"لا أعطي أمراً لما يجب ان تفعله... لا اريد سوى ان يتحدث غداً". واضاف فريدريك ان جندياً ثانياً وضع السجين العراقي على الصندوق. وقال ان المحققين عرفوا بعد ذلك ان السجين العراقي ليس لديه اي معلومات عن مقتل الجنود الاميركيين وانه حصل في النهاية على امتيازات خاصة. وتابع فريدريك الذي حصل على اجازة موقتة من السجن للادلاء بشهادته في محاكمة هارمان التي بدأت الخميس الماضي انه لم يذكر انه شاهدها عندما قام باصطفاف سبعة سجناء متهمين بالشغب لاجبارهم على محاكاة الاستمناء. وفي شهادة لاحقة قال جندي من الاستخبارات العسكرية انه كان حاضراً عندما تم احضار ثلاثة متهمين باغتصاب صبي وقيام فريدريك بتكبيلهم عراة على شكل هرم بشري في ارضية السجن وارتكاب تشارلز غارنر زعيم المجموعة انتهاكات ضدهم. وقال المجند اسرائيل ريفيرا انه كان خائفاً الى درجة انه لم يستطع الابلاغ عن الحادث او الاحتجاج عليه. وزاد:"انهم الجنود لديهم السلطة". وحين سئل عن السبب في عدم ابلاغه عن الحادث قال:"يبدو ان الامر كان بمثابة تسوية من اجل سلامتي. اذا كانوا مستعدين للقيام بهذا ضد احد المعتقلين فلماذا لا يستخدمون الاسلوب نفسه معي". وكان ممثلو الادعاء طلبوا شهادة هؤلاء الاشخاص لكنهم قدموا ادلة تقلص على ما يبدو دور هارمان في الانتهاكات. واعترف ستة جنود اميركيين بينهم فريدريك بالذنب في انتهاكات ابو غريب ودانت محكمة عسكرية غارنر وهو يقضي الآن عقوبة السجن لمدة عشر سنوات.