قال شهود ان المجندة الاميركية ليندي انغلاند كانت غير منضبطة وتعصى أوامر التوقف عن مضاجعة زميل لها. وزاد المدّعون العامون حدة هجومهم على انغلاند التي تسببت في غضب واسع عندما ظهرت في صورة وهي تسحب سجيناً عراقياً عارياً من رباط في عنقه. وقال شاهد ان انغلاند التي يقول محامو الدفاع انها "الوجه الطفولي لسياسات الحرب المعيبة" لحكومة الرئيس جورج بوش، اصدرت تعليقاً منحطاً عندما أجبر معتقل عراقي في سجن ابو غريب على الاستمناء بينما كان الجنود يتفرجون. وجاءت شهادة زملاء انغلاند من ضباط الشرطة العسكرية في ثاني يوم من جلسات الاستماع اول من أمس والتي ستقرر ما اذا كان يجب ان تمثل المجندة الحبلى أمام محكمة عسكرية بتهمة انتهاكات حقوق السجناء في فضيحة هزت جهود الولاياتالمتحدة لإعادة الاستقرار الى العراق. وحاول المدعون تصوير انغلاند مجندة مستهترة مقلدين تصريح الرئيس بوش بأن الانتهاكات التي تعرض لها السجناء كانت خطأ مجموعة صغيرة. وقال الضابط ماثيو بولينغر المشرف المباشر على انغلاند في سجن ابو غريب انها كانت تأتي الى العمل متأخرة وتغادر مبكراً. وأضاف أن "أداءها لم يكن جيداً. كانت تفتقر الى الانضباط". مشيراً الى أنه وجه اليها أوامر مرات عدة بألا تضاجع المجند تشارلز غرينر، وهو متهم مثلها ايضاً. وعادت انغلاند 21 عاماً الى المحكمة الاربعاء بعدما تغيبت عن حضور بعض جلسات الثلثاء بسبب زيارة غير متوقعة للطبيب. وتقول تقارير صحافية ان جنينها الذي تنتظر وضعه هو ابن غرينر. ووجه الاتهام الى انغلاند مع ستة جنود آخرين من احتياط قوات الشرطة العسكرية تتعلق بانتهاك حقوق السجناء. واصبحت الوجه المعلن للفضيحة بعدما انتشرت صور عبر العالم تظهر فيها وهي تجر سجيناً عراقياً عارياً من رباط في عنقه، وصورة اخرى تبتسم فيها وهي تشير الى الاعضاء التناسلية لسجين. وروى ماثيو ويزدم من الشرطة العسكرية في السجن واقعة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، فقال انه شاهد سجيناً عراقياً يقف الى جدار مكرهاً على فعل جنسي في حين كانت مجموعة من الجنود تشاهد وبينها انغلاند والسارجنت ايفان فريدريك المتهم ايضاً. وقال ويزدم: "فرديريك قال انظر ماذا يفعل هؤلاء الحيوانات عندما نتركهم وحدهم ثانيتين". وذكر ويزدم انه شاهد واقعة تكوم فيها عدد من السجناء العراقيين بعضهم فوق بعض. وان غرينر ظهر في صورة كما لو انه في سبيله الى لكم سجين "وبعد التقاط الصورة مباشرة ضربه "غرينر بالفعل على وجهه" السجين. وركز محامو الدفاع على دور ضباط الاستخبارات العسكرية مجادلين بأنهم أصدروا أوامر الى الشرطة العسكرية لتليين السجناء.