قال زعيم مجموعة فضيحة سجن"أبو غريب"انه لم يرتكب أي خطأ عندما وضع طوقاً حول رقبة سجين عراقي عارٍ أو عندما أجبر معتقلين عراة على التكوم في شكل هرمي بأجسادهم. وأدلى تشارلز غرينر 37 عاما الذي تحدث بعد تسعة اشهر من بدء تنفيذ عقوبة بالسجن لمدة عشر سنوات بأقواله في اليوم الثاني من محاكمة المجندة ليندي انغلاند 22 عاماً عشيقته السابقة التي أنجب منها طفلا. ولأنه لم يدل بأقواله خلال محاكمته في كانون الثاني يناير، فإن مثوله امام هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة ضباط كانت المرة الاولى التي يستجوبه فيها الادعاء بالتفصيل في انتهاكات السجناء التي سببت غضبا عالمياً عندما ظهرت الصور. وارتفع صوت المدعي كريس غريفلين بسخط عندما سأل غرينر:"هل ارتكبت أي خطأ باستخدامك طوقا لاخراج سجين عراقي من زنزانته ثم صورته انغلاند وهي ممسكة بالطوق". وقال غرينر الذي كان يعمل في نوبات عمل ليلية في سجن"ابو غريب":"لم تلحق بالسجين أي اصابة واعتقد انني لم أرتكب أي خطأ". وأضاف انه كان يقصد امساك أكتاف السجناء"لكن الطوق انزلق من على الكتف واصبح حول الرقبة"، مضيفا أنه"طلب من انغلاند ان تمسك الطوق ثم التقطت 3 صور". وزاد انه اجبر سبعة سجناء عراقيين متهمين بالمشاركة في أعمال شغب بالتكوم في شكل هرمي للسيطرة عليهم. وانتهى هذا الحدث بإدانة جندي آخر هو ايفان فريدريك الذي اجبر معتقلين على الاستمناء. وقال غرينر:"فريدريك ذكر ان هذا هو ما تريده المخابرات العسكرية منه". وأكد فريدريك نفسه ان زميله"قال ان هذه الصور هدية الى ليندي. انه عيد ميلادها". وقبل ان ينتهي الادعاء من الاستجواب قال شهود آخرون ان انغلاند كانت تستمتع بالانتهاكات.وأوضح الجندي جيريمي سيفيتيس الذي قضى عقوبة بالسجن لمدة عام وهو يصف جو البهجة الذي كان سائدا في تلك الليلة في تشرين الثاني نوفمبر 2003:"كانت تضحك وكانت تمضي وقتا طيبا". لكن فريدريك الذي يقضي حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات أكد ان غرينر طلب منها ان تشير الى الاعضاء التناسلية لرجل وهذا ما يعزز موقف الدفاع أن المجندة لم تتصرف بمبادرة ذاتية. وتواجه ليندي انغلاند عقوبة قصوى هي السجن 11 عاما اذا دينت بالتآمر واساءة معاملة سجناء وارتكاب افعال تخدش الحياء.