سلم الأمين العام المساعد للجنة الاتصال الخارجي الليبية سعيد حفيانة رسالة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى العاهل المغربي الملك محمد السادس تتعلق بدعوته الى القمة المغاربية المقرر ان تستضيفها ليبيا في 23 ايار مايو الجاري. وصرح في اعقاب اجتماعه الى العاهل المغربي امس في الرباط بأن هناك إرادة سياسية لتفعيل الاتحاد المغاربي، وان الملك وعده بحضور القمة مع بقية زعماء الاتحاد. وكان المسؤول الليبي سلم دعوات مماثلة الى قادة الجزائر وتونس وموريتانيا في ضوء الاتفاق على تسريع عقد القمة. ورأت مصادر ان تحسين العلاقات بين المغرب والجزائر على الصعيد الثنائي أزال احدى العقبات البارزة التي حالت دون عقد القمة المغاربية منذ حوالي عشر سنوات، كما ان مبادرة الرباط القيام بوساطة بين ليبيا وموريتانيا في وقت سابق لتجاوز الخلاف الذي نشأ بسبب اتهامات موريتانيا لليبيا بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة لإطاحة نظام الرئيس معاوية ولد الطايع، اسهمت الى حد كبير في تجاوز الأزمة، خصوصاً ان المبعوث الليبي سعيد حفيانة زار نواكشوط بعد زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم، ما يعني رفع المؤاخذات الليبية إزاء ملف التطبيع مع اسرائيل. وسبق للعاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ان اجتمعا الى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز في زيارتهما الأخيرة الى مدريد في مناسبة ذكرى التفجيرات في آذار مارس الماضي. وقالت مصادر مغاربية ان القمة المرتقبة ستدرس قضايا تطاول تفعيل الاتحاد المغاربي، على اساس التزام عقد القمة مرتين في العام، اضافة الى تنسيق المواقف في الحوار مع بلدان الاتحاد الأوروبي. وبحث ملفات الارهاب والتعاون الامني والتكامل الاقتصادي والموافقة على توصيات مجلس زراء الخارجية الذي كانت استضافته الرباط قبل أسابيع. واستبعدت المصادر ذاتها ان يطرح ملف نزاع الصحراء أمام القمة في سياق تقليد دأب عليه القادة المغاربيون منذ عام 1989.