اعرب الشيخ مؤيد الاعظمي، امام مسجد ابو حنيفة سني شمال بغداد، عن استغرابه لتصاعد موجة العنف في العراق تزامناً مع تسلم الحكومة العراقية الجديدة السلطة. وقال في خطبة الجمعة أمس:"ما ان تشكلت الحكومة حتى استبشر الناس خيراً، وقالوا لعل الله ينعم علينا بالامن والامان والاستقرار حتى ينتهي الاحتلال ولا تبقى لهم حجة في البقاء جاثماً على صدور ابناء هذا البلد الشريف". واضاف"ولكن في اليوم التالي لاعلان الحكومة حدث المتوقع حيث تزيا ناس بزي الشرطة الشريفة التي يشعر الناس برؤيتها بالامان والاطمئنان واخذوا يقتادون الناس على الهوية ويقتلون ويدفنون تحت الانقاض". وندد ب"الطائرات التي تصب حممها على الناس الابرياء، والسيارات والعبوات الناسفة التي تقتل الابرياء، والحصار الذي فرض على آخرين والحرائق التي تأكل اموال الناس". وانتقد الشيخ عبد الزهرة السويعدي"بما يحدث في العراق من افعال اجرامية وعمليات قتل وتفجير وتمثيل بالابرياء يراد منها تشويه سمعة المقاومة الشريفة والاسلام". واوضح الساعدي، وهو من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في خطبة الجمعة في مدينة الصدر أمس ان"الغاية من هذه الافعال هي اشعال حرب طائفية كي يبقى الاحتلال جاثما على ارض العراق المظلوم". من جانبه، انتقد الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي، امام وخطيب مسجد ام القرى دهم القوات الامنية العراقية المساجد السنية ولفت الى انه"كلما حصلت تفجيرات هرعت قوات الداخلية الى المساجد". وتساءل"أليست هناك حرمات للمساجد؟ ألم يستنكر ائمة المساجد التفجيرات؟". وطالب السامرائي الحكومة العراقية برئاسة ابراهيم الجعفري"ان تعاملنا بحسن النية بدلاً من الحديث عن الاحكام العرفية وان تطلق سراح آلاف المعتقلين الذين اعتقلوا بلا ذنب".