سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علقتها حركة "فوضويون للذاكرة المنسية" اليسارية الاسرائيلية من اجل عرض "ذاكرة بديلة" . عشرات الملصقات في تل ابيب في "يوم الاستقلال" تدعو السكان اليهود الى تذكر الشهداء الفلسطينيين
ندعو سكان اسرائيل اليهود الى تذكر الشهداء الفلسطينيين في يوم احياء ذكرى قتل جنودها في الحروب". هذا ما كتب على عشرات الملصقات التي علقت على الجدران ولوحات الاعلانات، وهذه المرة ليس من جانب فلسطينيين ولا داخل مدينة فلسطينية، بل في قلب مدينة تل ابيب التي استيقظ سكانها على مشهد هو الاول من نوعه منذ اقامة اسرائيل على انقاض فلسطين وحلول"النكبة"بالشعب الفلسطيني. وتسبب اعضاء حركة"فوضويون للذاكرة المنسية"اليسارية الاسرائيلية الذين وضعوا الملصقات في ساعات الليل، بحال حقيقية من"الفوضى"والبلبلة في شوارع تل ابيب بسبب الملصقات التي حملت صور شهداء فلسطينيين من الاطفال الذين قتلوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدى السنوات الاربع الماضية"للتذكير بالشهداء الذين لا تذكر اسماؤهم في يوم ذكرى الجنود الاسرائيليين، وهم آلاف من الرجال والنساء والبنات والاولاد الفلسطينيين"حسب ما كتب على ملصق آخر. وشملت صور الشهداء الطفلين جمال وعدي عاصي من بلدة بيت لقيا القريبة من رام الله اللذين سقطا برصاص الجنود الاسرائيليين اثناء مشاركتهما في مباراة لكرة القدم"اوقفت بالرصاص الحي"كما كتب على الملصق الذي حمل صورتيهما. وتقع بيت لقيا بمحاذاة قرية بلعين حيث نشطت حركة"فوضويون ضد الجدار"اخيراً في مشاركة المواطنين في التصدي لعملية اقتلاع اشجار زيتونهم ومصادرة اراضيهم لصالح بناء الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل على طول الضفة الغربية. ونقلت مصادر صحافية اسرائيلية عن احد الناشطين في الحركة قوله ان الحركة ارادت ان تعرض"ذاكرة بديلة"للاسرائيليين، مضيفاً ان"اموراً سيئة تحدث بسبب اسرائيل". وقال ناشط يساري آخر:"هذا اليوم يوم ذكرى الجنود القتلى في الحروب الاسرائيلية لا يمثلني لأن الربط بين يوم الذكرى ويوم الاستقلال هو ربط ساخر اذ لا علاقة بين الجنود الذين قتلوا في الحروب وبين الاستقلال". واضاف ان"حرب الاستقلال عام 1948 كانت حرباً من اجل اقامة دولة مبنية على مبادئ عنصرية وغير ديموقراطية بدءاً من قانون العودة لليهود فقط غير الديموقراطي وحتى انظمة شمل العائلات للفلسطينيين، وذلك الاحتلال الذي انشأ وضعاً فيه سبعة ملايين اسرائيلي وثلاثة ملايين رعية فلسطيني العام 1948... هذه اولغارية وليست ديموقراطية واستخدام الجيش على مدار السنين كان من اجل الحفاظ على دولة غير ديموقراطية". وكتب على ملصق صورة لمواجهات بين فلسطينيين يحتجون على بناء الجدار الاسرائيلي العازل وجنود اسرائيليين:"قوات الارهاب الاسرائيلي اطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز على المحتجين على اقتلاع زيتونهم. المئات من الفلسطينيين جرحوا خلال المواجهات من بينهم 150 طفلاً".