سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جماعة حقوقية أميركية تقاضي الوكالة بسبب سجين ورايس في ألمانيا لتقديم توضيحات . طائرات "سي آي أي" تحركت بحرية في بريطانيا وأميركا لم تلتزم عدم نقل موقوفين عبر إسبانيا
ذكرت صحيفة"ميل اون صنداي"البريطانية امس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي آيه تمتعت بحرية الحركة في المطارات العسكرية البريطانية لنقل اسرى يشتبه بأنهم ارهابيون. ونشرت الصحيفة صوراً التقطها مصورون هواة اظهرت ثلاث طائرات اميركية في مطارات ايدنبرغ وبريستويك وغلاسكو الاسكتلندية عاد تاريخها الى 20 حزيران يونيو 2004 و13 تشرين الثاني نوفمبر 2004 و16 ايلول سبتمبر الماضي. واشارت الصحيفة الى ان الطائرات التي استأجرتها"سي آي ايه"حطت في بريطانيا واقلعت منها من دون ان تخضع لمراقبة السلطات. وزادت ان"صوراً التقطت لاحدها في العاصمة الافغانية كابول، كما حلقت اخرى بشكل غير شرعي في المجال الجوي الاوروبي". واوضحت الصحيفة انها اكتشفت سجلات رحلات في القاعدة الجوية الملكية في نورثوت شمال غربي لندن،"اكدت وجود تواطوء حكومي على اعلى مستوى في العملية السرية التي نفذتها سي آي ايه". وترافق ذلك مع تأكيد وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس خلال مثوله امام البرلمان للاستماع الى شهادته في قضية"السجون السرية"، ان الولاياتالمتحدة قدمت ضمانات الى بلاده بأنها لن تستعمل مطارات في جزر اسبانية تابعة لارخبيلي الباليار وكناري الخالدات لنقل مساجين اوقفوا بطرق غير شرعية. وفي وقت اعلن موارتينوس ان الحكومة الاسبانية ستشدد في المرحلة التالية مراقبتها على لوائح المسافرين على طائرات الرحلات خاصة، تسلمت المحكمة الوطنية ملف الدعوى المقدمة من مجموعة حقوق الانسان في نقابة المحامين في جزر الباليار لملاحقة المسؤولين عن هذا النوع من القضايا الدولية امام القضاء. وتضمن الملف ادلة تثبت مرور اربة طائرات: اثنتان من طراز بوينغ 747 واخريان من طراز غولفستريم عشر مرات على الاقل في مطار جزر الباليار بين 22 كانون الثاني يناير 2004 و17 كانون الثاني 2005، وحدد وجود مطارات المغادرة او الوصول في الجزائروافغانستان ومقدونيا وليبيا ومصر وسواها. وفي واشنطن، اعلن الاتحاد الاميركي للحريات المدنية عزمه مقاضاة ال"سي آي ايه"بقضية خطف رجل وارساله الى افغانستان لاستجوابه للاشتباه بانه ارهابي، علماً انها لم تذكر الجماعة مكان وزمان حصول الخطف المزعوم. وقالت المنظمة غير الحكومية ان هذه القضية ستشكل التحرك القضائي الاول ضد"الترحيل الاستثنائي"ولم تذكر الجماعة متى او اين تم الاختطاف المزعوم. واشارت الى ان الرجل المعني بالحادثة سيظهر في مؤتمر صحافي قريباً وسيصرح بأن عملاء من ال"سي آي اه"اختطفوه وضربوه وخدروه لنقله الى السجن السري بافغانستان، قبل ان يطلق سراحه من دون توجيه اي تهمة اليه. وقالت المنظمة ان القضية ستتضمن ايضاً شركات لم يذكر اسمها تملك وتدير طائرات استخدمت لنقل المدعي. وتناقش وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الزيارة التي تستهلها اليوم الى العاصمة الالمانية برلين وتلتقي خلالها المستشارة الالمانية أنجيلا مركل التقارير في شأن طائرات ال"سي آي ايه"، ووجود سجون سرية للولايات المتحدة في بعض دول شرق أوروبا. ووعدت رايس الاسبوع الماضي بتوضيح"قريب"لهذه المسائل، بعدما رفضت طوال نحو شهر تأكيد او نفي التقارير الاعلامية عن اعتقال سجناء سراً. لكن توماس شتيغ نائب الناطق باسم الحكومة الالمانية رد بأن برلين لا تطالب بوضع جدول زمني لهذا الموضوع".