قتل 29 شخصاً واصيب نحو 25 في هجمات عدة وعمليتين انتحاريتين، اذ فجر احدهم نفسه وسط مجموعة من رجال الشرطة في الموصل، وآخر فجر سيارة مفخخة كان يستقلها وسط مجموعة من متقدمين للتطوع في سلك الشرطة في بعقوبة شمال بغداد. فيما أعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده وجرح اثنين آخرين. واعتبرت هجمات الأمس الأعنف التي تتعرض لها الشرطة العراقية منذ الانتخابات. قتل 12 شرطيا واصيب خمسة في هجوم انتحاري في باحة مستشفى الموصل العام. وكان رجال الشرطة ينتظرون تسلم رواتبهم في باحة المستشفى عندما وقع الهجوم. وقال النقيب سعد عزيز ان"انتحاريا يرتدي معطفا طويلاً دعا الشرطة الشبان الى التجمع حوله ثم فجر نفسه". وقتل مدني واصيب ثلاثة بانفجار قذيفتي هاون قرب مقر مجلس محافظة الموصل. وفي بعقوبة، استهدف هجوم انتحاري المقرالعام لقيادة الشرطة في محافظة ديالى حيث كانت مجموعة من الشبان يصطفون للانضمام الى قوات الشرطة، ما أدى الى مقتل 15 مدنيا وجرح 17 آخرون. وقال الطبيب احمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام ان"سيارة مفخخة من نوع"شيفروليه"يقودها انتحاري انفجرت وسط تجمع عدد من العراقيين امام مركز للتطوع في الشرطة في مقر مقابل مديرية شرطة بعقوبة". وتوقع ارتفاع عدد الضحايا. وبحسب شهود فإن السيارة المفخخة انفجرت خارج التحصينات المحيطة بمركز التطوع حيث كان المتطوعون يتجمعون هناك. وذكر احد الاطباء ان الشبان جاؤوا جميعا للانضمام الى قوات الشرطة عندما فجر الانتحاري نفسه وان معظم الجرحى في حال خطرة. وروى الجريح محمود شاكر ان"سيارة اتجهت نحونا قبل ان تنفجر"، موضحا ان رجالاً كانوا متجمعين امام المدخل للانضمام الى صفوف الشرطة". من جهة اخرى، قتل جندي اميركي واصيب اثنان آخران بانفجار عبوة كانت مزروعة اول من امس، على حافة الطريق في شمال بغداد، كما جاء في بيان للجيش الاميركي امس، وأضاف البيان ان"الجندي القتيل من قوة بغداد للتدخل". وتبنت مجموعة المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي في بيان لها هجوم الموصل الذي استهدف عناصر الشرطة العراقية. وأعلن"تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين":"انطلق ليث من اسد التوحيد في كتيبة الاستشهاديين التابعة للتنظيم ودخل الى مركز تجمع فيه العشرات من المرتدين الراغبين بالعودة الى سلك الشرطة ... في مدينة الموصل ويقع هذا المركز على الباب الرئيسي للمستشفى الجمهوري في المدينة، وكان الاستشهادي يرتدي حزاما ناسفاً وبعد ان استطاع التوغل في العمق قام ... بتفجير نفسه فأوقع على الفور عشرات القتلى وجرح الكثير منهم". واعلنت المجموعة نفسها تبنيها الهجوم بالسيارة المفخخة في بعقوبة. وجاء في بيان:"انطلق ليث من أسود التوحيد في كتيبة الاستشهاديين التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين فقام بهجوم استشهادي على الكفار والمرتدين في بعقوبة". وفي الرمادي، ذكرت مصادر طبية في المستشفى العام غرب بغداد أن أربعة مدنيين بينهم طفلان أصيبا إثر قصف مروحيات أميركية المنطقة الغربية من المدينة في ساعة مبكرة صباح امس، بعدما اندلعت مواجهات بين مسلحين ودورية للجيش الاميركي. وذكر شهود ان قوات من الجيش الاميركي تدعمها دبابات أغلقت المدينة ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منها. واعلنت مجموعة"جيش انصار السنة"في العراق قتل مترجم عراقي يعمل مع القوات الاميركية. ورافقت الاعلان على شبكة الانترنت بلقطات فيديو أظهرت الرجل وهو يحذر المترجمين الآخرين من التعامل مع القوات الاميركية قبل أن تعصب عيناه ويطلق الرصاص على رأسه من الخلف. وفي خانقين شمال شرق بغداد، أعلن مصدر مسؤول في الشرطة اعتقال ستة أشخاص يحملون الجنسيتين الافغانية والباكستانية دخلوا البلاد بصورة غير قانونية اول من امس عبر الحدود الايرانية في منطقة خانقين. واوضح أن"الشرطة عثرت على وثائق وأجهزة اتصالات بحوزة المشتبه بهم تثبت انهم كانوا يخططون للتسلل الى مدينة بعقوبة والقيام بعمليات ارهابية فيها". وفي الحلة، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن جنديين في الجيش العراقي قتلا وجرح أربعة آخرون بينهم شرطي في مواجهات مع مسلحين في قرية البومصطفى التابعة لبلدة المحاويل 50 كلم جنوببغداد. وقال مصدر في المكتب الاعلامي للوزارة ان"قوة من الشرطة والجيش العراقي والقوات البولندية في مدينة الحلة شنت هجوما على مسلحين في قرية البومصطفى في بلدة المحاويل اول من امس، اثر تعرض احد افواج الجيش العراقي الى اطلاق نار وقصف بالهاونات". واسفرت المواجهات عن سقوط اثنين من عناصر الجيش واصابة ثلاثة منهم وشرطي بجروح وإلحاق اضرار بمركبتين تابعتين للقوة واعتقال 12 مشتبها به. وأبلغت مصادر في الجيش العراقي أن قوات الجيش والشرطة والقوات المتعددة الجنسية قتلت خلال المواجهات تسعة مسلحين وأصابت 16 آخرين بجروح كما استولت على كميات كبيرة من الاسلحة المتوسطة والخفيفة بعدما شنت حملة مداهمات وتفتيش لمنازل في القرية.