تفاعلت قضية وفاة المعتقل الإسلامي خالد بوكري خلال اضراب معتقلي"السلفية الجهادية"عن الطعام في السجون المغربية والذي دخل أمس يومه التاسع تحت شعار"الموت أو الحرية". وأفادت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بيان تقلته"الحياة"ان مصادر المضربين وذوي المعتقلين والمحامين تؤكد ان وفاة بوكري"ناتجة عن عدم وفاء المسؤولين بوعودهم"التي قطعوها في اضرابات سابقة. وعرضت الجمعية الى ظروف وفاته مؤكدة ان وضعه الصحي تدهور في اليوم الثالث لإضرابه عن الطعام، وان رفاقه المعتقلين طالبوا بنقله الى المستشفى لكن طبيب السجن رأى ان حاله لا تستدعي ذلك واكتفى بنقله الى مصحة السجن التي لا تتوافر على التجهيزات الضرورية. وطالبت بفتح تحقيق عاجل ونزيه لكشف ظروف الوفاة تشارك فيها الجمعية التي أبدت رغبتها في زيارة المعتقلين المضربين عن الطعام، بعد أنباء عن نقل خمسة مضربين من سجن"أوطيطة 2"الى المستشفى وحدوث حالات اغماء في سجون القنيطرةوالدار البيضاء. الى ذلك نفذ مساندون لمعتقلي"السلفية الجهادية"اعتصاماً أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الانسان للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات وفاة بوكري وبدء حوار مع المضربين لتحسين أوضاعهم. لكن بياناً لشيوخ"السلفية الجهادية"قال ان لجنة الحوار مع السلطات التي تضم الشيوخ محمد الفيزازي وحسن الكتاني وعمر حدوشي و"أبو حفص"أحمد رفيقي أصبحت معلقة بعد نقل الكتاني و"ابو حفص"من سجن القنيطرة الى سجن سلا شمال العاصمة الرباط. واضاف البيان ان معاودة الحوار رهن عودة الشيخين الى سجنهما في القنيطرة. ونفذ المعتقلون أمس اضراباً جماعياً في كافة السجون المغربية ضمن أجندة لحض السلطات على ضمان معاودة محاكمة المتهمين على خلفية هجمات الدار البيضاء في 16 أيار مايو 2003 و"فتح تحقيق حول المدبرين الحقيقيين للأحداث"وكذلك الانتهاكات التي تعرّض لها المعتقلون. ويطالب سجناء"السلفية الجهادية"باعادة محاكمتهم من منطلق ان الاجراءات التي رافقت محاكماتهم لم تكن عادلة. ونُقل عن وزير العدل المغربي محمد بوزوبع ان هؤلاء"يريدون ان تفتح لهم أبواب السجون". ورأى في مقابلة مع صحيفة"الأحداث المغربية"ان الاضراب عن الطعام تحوّل الى"قضية سياسية"وان فتح أبواب السجون أمام هؤلاء"أمر غير مقبول وغير قابل للنقاش".