جدد وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر رفض بلاده طلب خاطفي الرهينة الاسترالي سحب قواتها من العراق مقابل الافراج عنه، ودعا في الوقت ذاته الى اطلاقه. فيما طلبت رومانيا من قادة دول البلقان المساعدة في اطلاق رهائنها. وقال داونر ان"وجود قوات بلاده فى العراق جاء تلبية لرغبة الحكومة العراقية المنتخبة التى تريد بقاءها للمساهمة فى اعادة اعمار البلاد". واعرب عن الامل بأن"تتمكن القوات العراقية من تولي الشؤون الامنية فى اقرب وقت، وبعدها يمكن القول انه لا حاجة الى قوات اجنبية فى هذا البلد". واكد ان انسحاب قوات"التحالف"مرتبط بوقف العنف وانه"كلما ازدادت اعمال العنف ازدادت حاجة الحكومة العراقية الى القوات الاجنبية". واعرب داونر عن أمله بأن تنجح المساعى التى تبذلها بلاده للافراج عن مواطنها المخطوف، وناشد الخاطفين سرعة الافراج عنه، موضحا ان"لا علاقة له بالسياسة ويعاني مشاكل صحية". وكان وزير الخارجية الاسترالي اعلن الثلثاء ان بلاده لا تملك اي معلومات عن احد رعاياها رجل الاعمال دوغلاس وود 63 عاما المحتجز رهينة في العراق بعد انتهاء مهلة مدتها 72 ساعة حددها خاطفوه. في بوخارست، ناشد الرئيس الروماني ترايان باسيسكو زعماء الدول المجاورة اليوم الاربعاء المساعدة في اعادة ثلاثة من مواطنيه خطفوا في العراق ومساندة مكافحة"الارهاب". ويهدد الخاطفون بقتل ثلاثة صحافيين رومانيين خطفوهم في 28 آذار مارس اذا لم تسحب رومانيا الحليف الوثيق للولايات المتحدة قواتها من العراق. وقال باسيسكو امام قمة لمنظمة التعاون لدول جنوب اوروبا وشرقها في بوخارست:"رومانيا دولة متأثرة مباشرة بالارهاب". وأضاف:"أناشدكم شخصيا... أن تدعموا جهودنا التي تهدف الى اعادة المواطنين الرومانيين الى البلاد واستخدام كل الوسائل التي نملكها لمكافحة هذه الكارثة التي تجتاح العالم الذي نعيش فيه". وأكدت بوخارست انها لن تغير سياستها في العراق على رغم استطلاعات الرأي التي تشير الى أن معظم الرومانيين يريدون عودة قواتهم البالغ عديدها 800 عسكري الى البلاد لانقاذ حياة الصحافيين. الى ذلك، لم تعلن جماعة"أنصار السنة"مطالبها منذ وضعت صورة لجواز سفر المستشار الامني الياباني اكيهيكو سايتو 44 عاما على موقعها في الانترنت بعدما خطفته وهو مصاب بجروح خطيرة. وقال هيريوكي هوسودا، كبير الناطقين باسم الحكومة في مؤتمر صحافي أمس:"نحاول بمساعدة دول اخرى معرفة حقائق الامور. مصير السيد سايتو غير معروف حتى هذه اللحظة لكننا نأمل بأن يكون بخير". وأضاف ان سايتو تعرض مع آخرين ممن يعملون في شركة أمنية بريطانية لهجوم في بلدة هيت جنوب غربي العراق بعدما غادروا قاعدة عسكرية اميركية. وأفادت وسائل اعلام يابانية انه ظهرت بيانات على جدران ثلاثة مساجد في هيت تؤكد ان سايتو حي وانه سيطلق اذا انصاعت الحكومة اليابانية لمطالب الجماعة لكن لم يرد في هذه البيانات أي مطلب.