بذلت كوريا الجنوبية أمس مساعي ديبلوماسية مكثفة لمحاولة الافراج عن مواطنها المحتجز في العراق، لكنها أكدت انها لن تخضع لمطلب الخاطفين بعدم ارسال قوات الى هذا البلد. وقال وزير الخارجية بان كي مون ان سيول تسلك كافة السبل الديبلوماسية لتخليص الرهينة لكن الوقت ما زال مبكرا للقول بأنها ستتفاوض من أجل اطلاقه. ومضى يقول انه التقى بعدد من وزراء الخارجية بينهم وزراء خارجية سلطنة عمان والبحرين وقطر وتحدث هاتفياً مع وزيري خارجية الاردن وايران. وطالب المتشددون الذين يحتجزون كيم سون ايل البالغ من العمر 33 عاماً، كوريا الجنوبية بالغاء قرارها ارسال قوات للعراق. وقال بان "تتخذ حكومتي كافة السبل الديبلوماسية لتأمين سلامة مواطننا الكوري وتخليصه. ان هدف ارسال قوات هو مساعدة الشعب العراقي على اصلاح الاقتصاد. لن نتورط في أي عمليات عسكرية". وكانت وزارة الخارجية اصدرت بياناً أكدت فيه انها ستمضي قدماً في خطتها لارسال ثلاثة آلاف جندي، وقال نائب الوزير تشوي يونغ جين بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي ان الحكومة ستبذل ما في وسعها لاطلاق الرهينة. وأضاف تشوي ان كيم الحاصل على شهادة في اللغة العربية خطف في الفلوجة في 17 حزيران يونيو قبل يوم من اعلان كوريا الجنوبية المكان الذي سترسل قواتها اليه بعد أشهر من المناقشات بسبب المخاوف الامنية والمعارضة العامة. وقال تشوي "اقول لكم انه لا يوجد تغيير للموقف الاساسي للحكومة... خطتنا هي ارسال قوات الى العراق من أجل دعم واعادة بناء العراق". ويرأس تشوي فريقاً خاصاً جرى تشكيله للتعامل مع هذه الازمة. وطلبت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية من بريطانيا والصين واليابان ودول عربية تقديم المساعدة. وسارعت طوكيو الى عرض مساعدتها، وقال هيروكي هوسودا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحافي "عندما احتجز رهائن يابانيون تلقينا مساعدة ومعلومات من دول عدة. ترغب اليابان ايضا في تقديم المساعدة عندما يحدث أمر مثل هذا". وفي بغداد، دعت "هيئة علماء المسلمين" خاطفي الرهينة الكوري الجنوبي الى الافراج عنه في أسرع وقت لاسباب انسانية. وقال مثنى حارث الضاري المتحدث باسم الهيئة في مؤتمر صحافي "نناشد أي جهة في يدها رهائن فيما عدا أولئك الذين ثبت تعاونهم مع الاميركيين، اطلاق سراحهم فوراً ولأسباب انسانية".