تواصلت ردود الفعل السلبية أمس، على نتائج التحقيق الأميركي على مقتل ضابط الاستخبارات الايطالي نيكولا كاليباري في بغداد، بعدما برأ جنوداً أميركيين أطلقوا النار على سيارته. ففي وقت يبدأ فريق ادعاء ايطالي معاينة السيارة التي كان كاليباري يستقلها أثناء مرافقته الصحافية جوليانا سغرينا الى المطار بعدما أطلقها خاطفوها، أبدت منظمة"مراسلون بلا حدود"عدم"اقتناعها"باستخدام الولاياتالمتحدة كل الوسائل المتاحة قبل اتمام تحقيقها. وكان كاليباري قُتل في 4 آذار مارس برصاص أميركي أطلق على السيارة التي كان يستقلها مع سغرينا بعد ساعات من اطلاقها اثر احتجازها رهينة لفترة شهر. وأعلن الناطق باسم الجيش الايطالي الكابتن دييغو سيمونديني أن السيارة التي قُتل فيها كاليباري نقلت عبر طائرة شحن عسكرية الى قاعدة قرب العاصمة الايطالية. ويأتي هذا التحرك في اطار تحقيق منفصل للقوات الايطالية في الحادث الذي أدى أيضاً الى جرح سغرينا. الى ذلك، أعلنت منظمة"مراسلون بلا حدود"انها"فوجئت بقرار الجيش الأميركي تبرئة جنوده"المسؤولين عن مقتل كاليباري. وأبدت"عدم اقتناعها باستخدام كل الوسائل لايجاد تفسير لهذه المأساة واثبات مسؤولية كل شخص بوضوح". وجددت دعوتها الى"اجراء تحقيق دولي مستقل عن السلطات الأميركية والايطالية"، مضيفة:"نذكر أيضاً بأن العضوين الايطاليين في لجنة التحقيق لم يوافقا على نقطتين سيعلنان عنهما قريباً. وسنرى عندئذ رد الفعل الرسمي للحكومة الايطالية التي يحق لها المطالبة بعقوبات". وفي بوخارست، طلبت رومانيا من محتجزي الصحافيين الرومانيين الثلاثة الذين خطفوا في 28 آذار مارس الماضي، تمديد مهلة انتهت أمس لسحب القوات الرومانية من العراق. وطلبت الحكومة في بيان من"هيئة علماء المسلمين""المساعدة في المساعي"المبذولة للافراج عن الرهائن الثلاثة، كما طلبت منهم"المبادرة للتفاوض"مع الخاطفين. وجددت الرئاسة تحذير مواطنيها من الذهاب الى العراق"بسبب المخاطر التي قد تواجههم في هذا البلد". واجتمع مجلس الدفاع الروماني الأعلى برئاسة الرئيس تاريان باشيسكو وبطلب من البرلمان، للبحث في مستجدات خطف الصحافيين الثلاثة. وكانت قناة"الجزيرة"أعلنت ليل أول من أمس أن خاطفي الصحافيين الرومانيين أعطوا مهلة اضافية مدتها 24 ساعة، لتسحب بوخارست قواتها من العراق. والرهائن الثلاثة هم الصحافية ماري جان يون والمصور التلفزيوني سورين ميزوكوشي والمراسل ادوارد اوهانسيان. وطالب والد الصحافية المخطوفة السيناتور فازيل يون الحكومة باتخاذ موقف سريع لمصلحة سحب قواتها من العراق. لكن رئيس الوزراء الروماني كالين تاريتشانو دعا الشعب الى عدم"خدمة قضية خاطفي"الصحافيين الثلاثة عبر المطالبة بسحب القوات، مشيراً الى أن حكومته على اتصال بالخاطفين. وقال في حديث الى محطة"رياليتاتيا تي في"إن"على الشعب أن يثق بالسلطات التي تدير بحس من المسؤولية أزمة الرهائن. نبذل جهوداً كبرى ونسير على الطريق الصحيح". واعتبر أن الرسائل التي بثتها قناة"الجزيرة"تزيد الضغط على السلطات.