أعلنت مجموعة عراقية مسلحة تدعى"كتائب ثورة العشرين"انها خطفت مترجماً سودانياً وطالبت الشركة الأميركية التي يعمل لديها بوقف اعمالها ومغادرة العراق. وظهر الرهينة في شريط فيديو بثته قناة"العربية"أمس يقول:"انا نورالدين زكريا... عينت مترجماً لدى شركة تايتن الاميركية ومقرها المنطقة الخضراء بغداد للعمل مع القوات الاميركية في الرمادي". وافادت مصادر شرطة في كركوك أمس ان سائقاً صومالياً خطف بعد هجوم استهدف أربع شاحنات في بلدة المنزلية جنوبكركوك. وقال قائد شرطة مدينة كركوك اللواء تورهان يوسف ان"مسلحين هاجموا بواسطة اسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع اربع شاحنات محملة مواد مخصصة لمعالجة المياه في بلدة المنزلية". وأضاف نقلاً عن حارس عراقي اصيب بجروح في الهجوم ان"المهاجمين خطفوا سائقاً صومالي الجنسية". وقال الميجر جنرال طرخان مصطفى ان الصومالي الذي لم تحدد هويته كان ينقل بضائع من تركيا الى ادارة المياه والصرف الصحي في كركوك. في غضون ذلك، واصلت بولندا وبنغلاديش واليابان جهودها للافراج عن رهائنها في العراق. وبعد العثور على جثة أول من أمس تبين انها ليست للرهينة الياباني شوسي كودا، تعهد مسؤولون يابانيون ببذل قصارى جهدهم للافراج عنه. وقال المتحدث باسم الخارجية اليابانية هيرويكي هوسودا ان بلاده لا تزال تحاول الاتصال بخاطفيه وتحديد مكانه. وتبذل كل الجهود للافراج عنه. وناشد رئيس جمعية الصداقة اليابانية - العراقية سابورو كيمورا الخاطفين الافراج عن الرهينة الياباني كودا، مشيراً الى ان كودا"شخص بريء لم يؤذ أحداً". وأوضح ان كودا سافر الى بغداد عن طريق الاردن ب"دافع الفضول". ونفى أي علاقة له مع القوات اليابانية أو الاميركية في العراق، مشيراً الى ان طلب الخاطفين سحب القوات اليابانية من العراق أمر تقرره الحكومة التي أعلنت عدم استعدادها لذلك، وتساءل"كيف يدفع شخص بريء حياته ثمناً لمواقف وسياسات لا علاقة له بها". واجتمع السفير البولوني لدى العراق زبينغيو كريستوسيك مع مسؤولين أمنيين عراقيين في محاولة لانقاذ الرهينة تريزا بورش خليفة التي تحتجزها جماعة تدعى"كتائب أبو بكر الصديق"منذ الخميس الماضي. ودعت دكا مساء أول من أمس الى الافراج عن مواطنها المحتجز في العراق مؤكدة ان بنغلادش غير متورطة في النزاع العراقي. وتم التعرف على المخطوف البنغلاديشي لدى مجموعة عراقية باسم"الجيش الاسلامي في العراق"، ويدعى عبدالقاسم وهو يعمل منذ خمس سنوات في شركة كويتية في العراق. وصرح وزير الخارجية البنغلاديشي مرشد خان لوكالة الانباء الخاصة"يو ان بي"مساء امس بأن"بنغلاديش أمة متمسكة بالسلام. ونحن لسنا ضالعين في اي نزاع". واضاف:"اوجه دعوة باسم 140 مليون مسلم بنغلاديشي الى محتجزي الرهائن للافراج عن السائق المسكين". الى ذلك، ناشد النائب البريطاني جورج غالوي بالافراج عن الرهينة البريطانية مارغريت حسن رئيسة منظمة"كير"الانسانية التي خطفت في 19 الشهر الحالي في بغداد، وقال غالاوي في بيان صحافي حصلت"الحياة"على نسخة منه:"المقاومة تعرفني وتعرف دوري في العراق". وأضاف:"لم أتدخل في مسائل الرهائن من قبل، وأطالب بمغادرة الأجانب العراق ... إلا ان مارغريت حسن ليست غريبة، فهي عراقية عاشت في العراق ثلاثين عاماً ومتزوجة من عراقي وعملت من أجل العراق وشعبه خلال سنوات الحصار والحرب الطويلة". وأضاف:"اطلب من المقاومة العراقية ان تعاملها وكأنها أختي وأناشدهم اطلاق سراحها، وانني مستعد للتوسط في أي طريقة مطلوبة". وانضمت"هيئة علماء المسلمين"في العراق أمس في النداء للافراج عن مارغريت حسن. وقال المتحدث باسم الهيئة محمد بشار الفيضي:"نناشد من يقف وراء احتجازها ان كان من ابناء المقاومة العراقية ويحترم لنا كلمة وتهمه الثوابت الدينية والمصلحة الوطنية ان يطلق سراحها". واضاف:"كونها بريطانية لا يجيز لنا الحاق الاذى بها ان كانت بريئة كما نظن". وتابع الفيضي"اما ذا كانت غير ذلك متورطة في اعمال تضر البلد فيجب على الجهة التي تحتجزها ان تعلن ذلك لا ان تلتزم الصمت". وفي الولاياتالمتحدة، صدمت امرأة اميركية لدى علمها بأن صورة قديمة لها ظهرت على موقع الكتروني على الانترنت تدعي بأنها خطفت في جنوبالعراق ثم ذبحت. وعثرت داون ماري باريمان على الموقع بعدما اتصل صحافي من وكالة"اسوشيتد برس"بزوجها للتأكد من الخبر. وقالت باريمان ان الحادثة"مخيفة". وادعى الموقع بأن جماعة اسلامية خطفت ضابطة في الجيش الأميركي اسمها داون ماري ستون - وهو اسمها قبل الزواج. وأرفق البيان بصورة قديمة لاجازة قيادة السيارة حملت اسمها وتاريخ ميلادها وعنواناً سابقاً لها. وقالت باريمان - التي لم تلتحق بالجيش الأميركي يوماً - ان صلتها الوحيدة بالشرق الأوسط كانت علاقة سابقة مع عسكري كويتي في الثمانينات. وأضافت انه كانت لديه بعض صورها. لكنها لا تعلم كيف وصلت اجازة قيادة السيارة الى الخاطفين المزعومين.