أعلنت جماعة"جيش أنصار السنة"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"أمس، على موقعها على الانترنت اعدام 11 عنصراً من الحرس الوطني العراقي وأرفقت اعلانها بصور للضحايا. وأوضحت الجماعة التي سبق أن قتلت 12 رهينة نيبالياً، في بيانها:"تبين أن هذه القوة تتولى حماية القوات الأميركية الصليبية المحتلة ... ونفذ بفضل الله حكم الله عليهم بذبح أحدهم وقتل الباقين رمياً بالرصاص". وأضافت مخاطبة العراقيين:"حذرناكم مرات وأبيتم الا نصرة الصليبيين وقادتكم أنفسكم الضعيفة وحبكم للدولار الى هذا المصير". وجاء ذلك في وقت أعلنت جماعة اسلامية متشددة خطف امرأة بولندية في العراق، وطالبت بسحب القوات البولندية واطلاق المعتقلات من السجون العراقية، لكن وارسو ردت فوراً برفض هذه المطالب. وبثت قناة"الجزيرة"شريط فيديو ل"كتائب أبي بكر الصديق السلفية"أكدت فيه أنها تحتجز رهينة بولندية تعمل"لمصلحة القوات الاميركية"، وطالبت"بانسحاب القوات البولندية من العراق واطلاق المعتقلات في السجون العراقية"، لقاء الافراج عنها. وأكد وزير الخارجية البولندي فلودزميرز سيموزتس خطف الرهينة، لافتاً الى أنها عملت فترة عام في سفارة بلادها في بغداد. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية عدنان عبدالرحمن أن الرهينة البولندية كانت تعيش منذ وقت طويل في بغداد وتحمل الجنسية العراقية وأن المسلحين خطفوها من منزلها. وفيما صرح الناطق باسم هيئة الاركان البولندية جديسلاف غناتوفسكي بأنه لا يستطيع تأكيد خطف مواطنة، رفض وزير الدفاع جيرزي شمادجينسكي مطالب الخاطفين، مؤكداً أن بلاده"لا تتعامل معهم". وقال لقناة"تي في ان 24"إن"الحكومة البولندية لا تعمل لارضاء محتجزي الرهائن". وأكد أن الرهينة لا تعمل مع القوة البولندية في العراق، والتي تضم 2500 جندي، لافتاً الى أنها تقيم في العراق منذ عقود. أما مراسل"تي في ان 24"في العراق، فذكر أن الرهينة تعمل لمصلحة الجيش الأميركي. وتتولى بولندا قيادة فرقة من القوة المتعددة الجنسية قوامها ستة آلاف جندي بينهم 2500 بولندي. في هذا الاطار، ناشدت الرهينة البريطانية مارغريت حسن في شريط جديد بثته قناة"الجزيرة"ليل أول من أمس، رئيس الوزراء توني بلير سحب القوات البريطانية من العراق واطلاق السجينات من المعتقلات الأميركية. في هذه الأثناء، أعلن والد طفل لبناني مخطوف أن محتجزيه هددوا بقطع رأسه ما لم يدفع ذووه 70 ألف دولار ومنحوه مهلة حتى السبت المقبل. وأوضح عبدالغني حمد المعروف بعبدالغني اللبناني الذي يقيم في العراق منذ 32 عاماً أنه لا يملك المبلغ المطلوب لاطلاق ابنه البالغ من العمر سبع سنوات وأنه يبيع أثاث منزله ومحتوياته ليعيش، لافتاً الى أن الخاطفين طالبوه أيضاً بمغادرة العراق. من جهة أخرى، واصلت طوكيو مساعيها السياسية لاطلاق الرهينة الياباني شوسي كودا 24 عاماً الذي هددت"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بذبحه في غضون 48 ساعة ما لم تنسحب قوات بلاده من العراق. وأعرب رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي عن قلقه على حياة الرهينة، مشيراً الى أن هذه الجماعة"قتلت ببشاعة رهائن أجانب من قبل. لهذا أنا قلق ونفعل ما يمكننا"لانقاذه. وناشد سكرتير مجلس الوزراء هيرويكي هوسودا خاطفي الرهينة الذي سافر الى العراق قبل أسبوعين، اطلاقه، مشدداً على أنه مدني ولا علاقة له بالقوات والحكومة اليابانية. كما وصل مبعوث الحكومة اليابانية شوزين تانيغاوا الى عمان للاتصال بالحكومة سعياً لاطلاقه. وناقش وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا مع المسؤولين الحكومين في طوكيو ما اذا كان من الممكن الاتصال بالخاطفين للتفاوض معهم.