رشّح فيلم كوميدي يسخر من حياة اليهود في المانيا الى جوائز السينما الالمانية التي تمنح في تموز يوليو. وقد انتزع"أحضروا زوكر"عشرة ترشيحات, متفوقاً بذلك على فيلم"السقوط"الذي يرصد الايام الاخيرة للديكتاتور النازي أدولف هتلر. ورشّح"أحضروا زوكر"الذي يمكن اعتباره اول فيلم الماني - يهودي كوميدي منذ الحرب العالمية الثانية, لجوائز افضل فيلم وافضل مخرج وافضل ممثل وأفضل ممثلة وستة ترشيحات اخرى. فيما حصل"السقوط"الذي حقق ايرادات كبيرة في المانيا وفي أوروبا, على ثلاثة ترشيحات أبرزها طرح اسم الممثل الالماني البارز برونو آنز لجائزة افضل ممثل عن دور ادولف هتلر. وقال داني ليفي مخرج"أحضروا زوكر":"إنه لأمر رائع أن يحصل الفيلم على تلك الترشيحات الكثيرة". وانتج الفيلم بموازنة بسيطة, إلا أنه تفوق على افلام كلف انتاجها أضعاف موازنته. وقال ليفي, وهو يهودي مولود في سويسرا فرت والدته من برلين عام 1939:"أعتقد بأن هناك شوقاً لهذا النوع الجديد من الكوميديا في المانيا الذي اختفى من ثقافتنا منذ مدة طويلة... إنه نوع مختلف من روح الدعابة ونأمل ان ينتشر". ويدلي نحو 600 عضو في اكاديمية السينما الالمانية بأصواتهم سراً لاختيار الافلام الفائزة في اكبر الجوائز العالمية لجهة الناحية المادية, وترعاها الحكومة الالمانية وتبلغ قيمتها الاجمالية 85,2 مليون يورو 66.3 مليون دولار. و"احضروا زوكر"فيلم كوميدي خفيف عن أسرة يهودية في المانيا حطمت محظورات حقبة ما بعد الحرب. وتكلف الفيلم 5,1 مليون يورو. ويدور حول قصة أخوين عاش أحدهما في المانياالشرقية والآخر في المانيا الغربية ويسخر من الأفكار التقليدية السائدة في المانيا, ويتجاهل قواعد"اللياقة السياسة"التي تحكم العلاقة المتوترة بين المانيا واليهود. ويحكي قصة جاكوب زوكر الذي تربى في المانياالشرقية الشيوعية وهو كاتب رياضي يتحول الى مقامر مفلس وينأى بنفسه عن التقاليد اليهودية, بعد ان هربت امه واخوه صامويل زوكرمان الى المانيا الغربية قبل اقامة سور برلين. وعندما توفيت امهما تقابل الشقيقان للمرة الاولى في غضون 40 عاماً, وعلماً انهما لن يحصلا على الارث الا اذا اصبحا على وفاق ورتبا جنازة دينية لها في برلين. ومنح صحافيون الفيلم جائزة ارنست لوبيتش لافضل فيلم كوميدي الماني في وقت سابق من العام الحالي.