تمدين خوفك في رحلتي، وتنامين آمنةً مطمئنة! انظري للطفولة؟ تلقينني شارداً في محياك! ولست المعاتب لك، لكنها ذمتي حمّلتني فضولاً. اليوم انتظرت طويلاً بابك، حتى أثار النهار محيا غيابك! لا بد نمت... والحرب جارية في عالي روحك؟ حية عينيك تحكي. فهل كنت تخفين صدى للمحارب؟ أظن... ويأتيني منك الخيط الخفي من الوهم، حتى كبير كلام يركض بصدرك... قوليه:... علِّ أقبض على سدرة فيك، أعرف ضيعتها من زمان، ليلةً والشعر يخفض جناحيه، بت أعبِّد بسحري المكان، الراحتان من الرمل حمّا، كدت أبصر بالراح صورة أمي... لكن من موتها خفت!؟ فلا تسأليني أرويك من عين. اتركيني يومين في عصمة الصمت، في الثالث نبهيني، أكون قبضت يقيني، وأغتفر تعبي؟ لأني المسافر، لولا رأيتك في الحلم، قلت: أمر بك ساحر يتفقد ساحرة؟ ومثلك يعرف سري! فياكم بلغت العزيز من الذنب، وياكم قربت أولي القلب من القلب، وياكم والليل يجهش... أخذت من الاسكندر خطوه وخطاياه، برأته من فلول الضحايا! وياكم خمرت النوايا في جوف مفردة، وياكم..................... وياكم يجرفني الغيب... فأبيت في غابة الروح مكتئباً خائفاً من صداي!! ومثلك يعرف أني دخلت الحكاية... لكن برق بارق القبلة في خلدي، لساني سبق، وانفلق كبدي، فارفقي بتعبي! أنا في قمة البوح، ومعي نجمتان لك، عقيق من محجر القلب، ومطوية بها لهبي! علقيها بحلق الصبي، وأغريه... أغريه بالخيال المخبأ في غرف. خطي له في يديك خطوطاً... علِّ أجد في مداه، مداك مسار الشقي!! * شاعر سعودي.