أكثر من عشر أغان من ألحانه سجل الملحن سمير صفير في استوديوات القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين، بينهما ثلاث للمطرب ملحم زين والبقية لمطربين ومطربات من لبنان والخليج وحتى مصر، ذلك ان سمير صفير يعمل في جهد في سبيل تكوين صورة عربية شاملة بعدما أكد حضوراً متميزاً على صعيد التلحين في لبنان. ولفتت اغانيه انتباه نجوم العالم العربي. كما أن حضوره في القاهرة أفسح المجال أمامه للقاء عدد من الفنانين، ليس المغنين فحسب، وانما أيضاً الملحنين وخصوصاً الشعراء، وقد اختار منهم نصوصاً باللهجة المصرية من أجل تلحينها، لاقتناعه بأن الشاعر المصري هو الأقدر على كتابة الأغنية باللهجة المصرية نظراً لفهمه إيقاعاتها الموسيقية وأسلوبها المرن أكثر من شعراء الأغنية العرب الآخرين الذين يجيدون الكتابة بلهجاتهم، وعندما يكتبون باللهجة المصرية لا يبلغون التأثير الذي يبلغه الشاعر المصري ... ما يؤكد نظريته نظرية صفير التي تقول ان الشاعر، والفنان عموماً هو ابن بيئته بأسرارها وتفاصيلها. وعن الأغاني التي وضعها للمطرب ملحم زين يقول صفير انها قريبة من الأجواء التي صنعها له في البومه الأول"انت مشيتي"ومختلفة عنها في آن، أي ان"السكة"التي عثر عليها صفير في صوت ملحم زين ستبرز أكثر فأكثر ولكن مع بعض التجديد الضروري الذي يضيف الى تجربة زين الغنائية. ويعتمد سمير صفير على بعض الموزعين الموسيقيين في مصر لأنه يريد أن ينوّع أكثر فأكثر في طبيعة التوزيع الموسيقي، ومعلوم أن هناك"نهضة توزيع موسيقي كبيرة في مصر"، كما يقول من دون أن ينتقص ذلك من قوة اعتماده أيضاً على بعض الموزعين اللبنانيين الشباب الذين"اثروا بقوة"في الأغنية الجديدة. أغان جديدة لملحم زين