أغلق العراق أمس حدوده البرية مع الأردن بالتزامن مع احياء ملايين من الشيعة ذكرى أربعين الإمام الحسين، في حين مُددت حال الطوارئ 30 يوماً في أنحاء البلاد باستثناء كردستان. وفي تطور ينذر بتصاعد التوتر العرقي في الشمال، كشف مسؤولون عراقيون أن آلافاً من المسلحين القبليين انتشروا في شوارع بلدة ربيعة على الحدود مع سورية، بعدما تعمقت الأزمة مع قوات"البيشمركة"الكردية. وكانت قبائل عربية هددت ب"حمام دم"إذا اقترب مقاتلون اكراد من منطقة ربيعة، بعدما قتل عدد من رجال الشرطة العرب في اشتباك هذا الشهر. واتسعت أزمة اختيار رئيس سني للجمعية الوطنية الانتقالية البرلمان العراقية، بعدما رفضت كتلتا"التحالف الكردستاني"و"الائتلاف الموحد"الشيعية ترشيح أحزاب وقوى سنّية النائب مشعان الجبوري لهذا المنصب، لمصلحة مرشح الأخيرة فواز الجربا، قبل انعقاد الجلسة الثالثة للبرلمان الأحد. وجاء إعلان ترشيح الجبوري بعد لقاء ضم حوالي 80 شخصية تمثل 30 حزباً سنياً وأسفر عن اختياره، بعد ايام عن اعتذار الرئيس غازي الياور عن عدم تولي هذا المنصب. لكن"هيئة علماء المسلمين"نفت مشاركتها في اللقاء، فيما شكك نواب بتمثيل الجبوري غالبية السنّة. وكان لافتاً تهديد الأخير ب"انسحاب"العرب السنّة من البرلمان في حال اختارت كتلة"الائتلاف"الشيعية مرشحها. وهو قال إنه لم يتخيل يوماً أن يكون مرشحاً لترؤس البرلمان. راجع ص7 في غضون ذلك، اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موافقته المشروطة على استخدام الولاياتالمتحدة قاعدة انجرليك لدعم قواتها في العراق وافغانستان لوجيستياً. وقُتل 12 عراقياً بينهم 7 جنود بانفجار سيارتين مفخختين في مدينتي سلمان باك وسامراء. وتبنت جماعة"أبي مصعب الزرقاوي"العملية الثانية، في حين أعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من جنوده في عمليات منفصلة خلال ال24 ساعة الماضية. واكدت جماعة"جيش أنصار السنة"أنها أفرجت عن 16 عراقياً، بعدما"ثبت عدم تعاونهم مع القوات الأميركية". الحدود الأردنية - العراقية في عمان، قال مسؤول في وزارة الداخلية ل"الحياة"ان"الحدود البرية بين الأردنوالعراق ستغلق موقتاً أمام حركة الاشخاص والسلع، بناء على اجراءات تنظيمية طلبها الجانب العراقي ولفترة محددة". وأكد ان"الحركة على الحدود بين البلدين ستعود الى أوضاعها الطبيعية الاثنين المقبل"، نافياً ان تكون للاجراء العراقي"أي ابعاد سياسية"تتعلق بالتوترات الأخيرة بين الجانبين. على صعيد آخر، كشفت موسكو انها ستوقع هذه السنة اتفاقاً يضع اللمسات الأخيرة على خطة لشطب الديون المستحقة على العراق، بعدما التزم الرئيس فلاديمير بوتين في تشرين الثاني نوفمبر الماضي شطب 90 في المئة منها.