جسر الائمة يوصل بين الكاظمية والاعظمية فوق نهر دجلة في العاصمة العراقيةبغداد. ومرقد الإمام موسى الكاظم، هو حكماً في المنطقة التي سميت على اسمه، ومن الطبيعي ان تقطن حول مقامه اكثرية عراقية، من الطائفة الشيعية بداعي الايمان والتعبد. وعندما نقول ان هذا الجسر يربط بين الاعظمية والكاظمية، فإننا نفهم ان هذا الرابط لا خلفية طائفية له، سوى انه جامع للتنقلات على ضفتي النهر من دون وجود حواجز أمنية أو طائفية تحدد العابرين ذهاباً واياباً. والقول، والادعاء بشبهة ان هذا التدافع الاليم والدموي للناس عليه يوم الاربعاء في 31/8/2005، والذي ادى الى مقتل مئات الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء، لا يعود سببه الى"ازلام صدام حسين"ولا للمقاومين للاحتلال، بل للاهمال في صيانته على مدى سبعة اشهر من اغلاقه، وفتحه في ذلك اليوم المشؤوم لدواعي تسهيل المرور وتخفيف تدافع المؤمنين الذين كانوا بالملايين. ان هذا الجسر كما سواه، قصفته قوات الاحتلال الاميركي، وقام من بعدها فريق من لصوص الاحتلال بوضع حماية على جانبيه، ولكنها كانت حماية صورية وشكلية، وسبب هذا الخلل بوقوع الحماية في النهر قبل وقوع الغرقى الابرياء. ويبدو ان وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين، الموكل بهما الامر الى وزيرين عميلين لا همّ لهما سوى قتل العراقيين الابرياء بقنابل القوات الاميركية المحتلة من الجو والبر، قد أمرا بفتح هذا الجسر الهرم وأدى ذلك الى تلك المجزرة الجريمة البشعة على ايدي هذين القاتلين. ان هذا العمل المجرم لن يؤدي الى فتنة طائفية بين شيعة وسنّة العراق، أو بالتحديد بين شيعة الكاظمية وسنّة الاعظمية لأن الملاذ الوحيد لأهل الكاظمية هو في الاعظمية، ولأهل الاعظمية هو في الكاظمية. ان كل من يراهن على حرب اهلية طائفية في العراق هو عميل صهيوني اميركي يريد بقاء الاحتلال الاميركي سنين طويلة، وان هذا لن يحدث ابداً، لان جميع العراقيين بكل مللهم وطوائفهم وقومياتهم هم اولاً عراقيون ينتمون الى الامة العربية، وأنعم الله عليهم بوطن واحد غني هو العراق البطل. ان كل روح بريئة تسقط في العراق هي لعنة ابدية في اعناق المحتلين والمجرمين الذين يدّعون محبة العراق والاخلاص له. لعنة الله على كل عراقي عميل خسيس، وإن غداً لناظره قريب. سعد نسيب عطالله