نشرت "الحياة" مقالاً للكاتب "منير النمر" بتاريخ 14/4/2005 جاء فيه هذه: "لن تستغرب وأنت تتجول في أزقة دارين بسحنات هندية أو بنغالية يحملها أطفال في البلدة، التي تقع في الطرف الشرقي الجنوبي من جزيرة تاروت. ففي هذه البلدة الصغيرة قرر عشرات الرجال الاقتران بأجنبيات، هرباً من"مهور"وپ"تكاليف حياة مرتفعة"مع بنات بلدهم". نلاحظ ان الكاتب يشير الى ان اهالي"بلدة دارين"تمازجوا مع الهنود والبنغال الى دراجة انه بمجرد التجول في ازقة البلدة يمكن معاينة هذا التصاهر والتمازج على وجوه سكانها، وأشار الى ان عشرات الرجال اتجهوا الى الزواج بالاجنبيات هرباً من غلاء المهور وتكاليف الحياة. كما وان الباحث يدعم مشاهداته بأرقام احصائية ينقلها على لسان اهالي البلدة حيث يقول: فمحمد جمعان، قال ان"كثيراً من السعوديين احجموا عن الزواج بسعوديات، لأن ذويهن لم يقبلوا اوضاعهم المادية"، معتبراً ان"نسبة هؤلاء تقارب ال30 في المئة، وأن الاجنبيات يقبلن حالهم لأن عيشتهن في السعودية تكون في كل الاحوال أكثر استقراراً من مثيلتها في بلادهن، لا سيما اذا كانت من الدول الفقيرة، اضافة الى انها ستجد عملاً في بعض المنازل يوفر لها مالاً ترسله الى أهلها". ويتوافق على هذا الرأي كثيرون من أبناء البلدة. ويتحدثون عن شريحة اخرى من الازواج السعوديين، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة"الذين تمانع عائلات زواجهم ببناتها". في هذا الجزء من المقال نجد ان الكاتب الباحث ينقل لنا أن 30 في المئة من الشباب السعودي في دارين يحجمون عن الزواج بسبب اوضاعهم المادية، وان من الامور التي تشجع الاجنبية على الاقتران بالسعودي الداريني انها ستجد عملاً خادمة في بعض المنازل مما يوفر لها مالاً ترسله الى اهلها. ويتابع المقال سرد الكثير من مزايا ومثالب الزواج من الاجنبيات، نقلاً عن خالد البنعلي. الكثير من الاهالي ساءهم هذا المقال وهم يعتقدون بأنه في مجمله يسيء الى أهالي بلدة دارين، كما يرون بأنه يفتقر الى الدقة والامانة في الحصول على المعلومة، وأنا لا اعتقد أن الكاتب حرص على انتقاء واختيار مصادر المعلومة التي تتناسب وموضوع المقال ليحصل على معلومات تعكس واقع الحال وحجم المشكلة، وبما انني من اهالي دارين فإنني اود الاشارة الى ان ما نشر بخصوص قضية انتشار زواج الاجنبيات في بلدة دارين لا صحة له، وان الشروط التي تفرضها الدولة بخصوص الحد من الزواج من اجنبيات يحول دون تفشي وانتشار هذه الظاهرة غير المرغوب بها. وأخيراً اوجه شكري وتقديري الى ادارة جريدة"الحياة"، لما تبذله من جهود كبيرة في نقل افراح وهموم الشارع السعودي، كما ندعوها الى الاستمرار في نقل اخبار دارين السياحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من مواضيع التي تخدم المواطن والمقيم، كما وأرجو من اعضاء التحرير نشر مقال آخر"أكثر دقة"، عن بلدة دارين يعكس صورتها المشرقة، والاشارة الى ان الموروث الديني والثقافي للمجتمع الداريني السعودي وقيمه تحول دون عمل زوجاتهم وأمهاتهم عاملات ومربيات في المنازل، كما جاء في المقال. دارين - السعودية - المهندس جلال خالد الهارون