@ إشارة: بدأت وزارة الداخلية حملة إعلامية بهدف توعية المواطنين السعوديين بأضرار ومشاكل الزواج من غير السعوديات, والموضوع التالي هو ملخص بحث علمي تبنته الوزارة حول هذا الموضوع حيث يوضح المشاكل التي يترتب عليها الزواج من الخارج: ان الزواج من الخارج هو شبيه بنظام التقسيط الذي لا يحس او يشعر به الشخص إلا بعد مضي فترة. فلقد أشار بعض أولئك الأزواج الى ان الشخص المقدم على الزواج من الخارج يستسهل في البداية تكاليف الزواج هناك. وعندما يحصل على الموافقة من وزارة الداخلية ويذهب الى البلد المقصود الزواج منه يتفاجأ بالمبالغة بمقدم الصداق ومؤخره الذي يصل في معظم الأحيان الى نفس الصداق الموجود في المملكة او أكثر حتى بمستوى بعض الأسر التي تبالغ في المهور وتكاليف الزواج هنا. وجد بعض أولئك الأزواج السعوديين في البلدان التي يكثر فيها زواج السعوديين انهم يشترطون عليهم سكنا في معظم الأحيان.. شقة سكنية وأحيانا فيلا وسيارة في بلدها وليس بلد الزوج بمعنى الآخر ان الزوج السعودي عليه ان يوفر سكنا وسيارة في بلده وهذا شيء طبيعي ومطلوب ولكن غير الطبيعي ان يطلب منه ايضا ان يوفر لزوجته سكنا وسيارة في بلدها. أشار الأزواج السعوديون ان عليهم ان يدفعوا تذاكر سنوية وأحيانا نصف سنوية لزوجاتهم الأجنبيات ولأولادهم لزيارة أهاليهم وأقاربهم في تلك البلدان. أشار الأزواج السعوديون ان عليهم شراء الهدايا مما خف وزنه وغلا ثمنه لأهل الزوجات وأقاربهن وأصدقائهن مما أثقل كوالهم بالديون وسؤال الناس. أشار الأزواج السعوديون ان عليهم ان يستقدموا أقارب زوجاتهم على حسابهم الخاص إما للعمرة المتكررة او الحج او للزيارة او للعمل وفي معظم الأحيان لجميع ما سبق مما زاد عليهم أعباء على الأعباء الأخرى لا يستطيع من كان دخله المادي أعلى من جيد ان يتحملها. ويقارن الأزواج السعوديون تكاليف الزواج من اجنبيات بزواجهم من سعوديات بأن الزواج من سعودية سوف يوفر كل تلك المصاريف الباهظة, وفي معظم الأحيان تقوم الزوجة السعودية أو أهلها بمساعدة الزوج ودعمه لكي يتغلب على تكاليف الحياة. أشار الأزواج السعوديون ان عليهم ان يقتطعوا مبالغ من دخولهم المادية ليرسلوها منتظمة لأسر زوجاتهم لمساعدتهم هناك. وجد الأزواج السعوديون وخاصة كبار السن والبعض من الطيبين ومن صغار السن أنهم راحوا ضحية نصب واحتيال وابتزاز من قبل الخاطبات المحترفات والسماسرة والمحامين, وقبل ذلك كله أسر الزوجات التي تضع قائمة طويلة من الطلبات لا يستطيع أي شخص مهما بلغ دخله المادي ان يلبيها. وجد البعض من الأزواج السعوديين انهم اصيبوا بأمراض معدية والبعض منهم بأمراض مستعصية كالتهاب الكبد الوبائي والأمراض التناسلية الأخرى وذلك لزواجهم السريع من زوجات أجنبيات أما مريضات او أنهن يمارسن الرذيلة وأسماؤهن على قائمة محترفات الرذيلة دون ان يعلموا ذلك. أشار بعض الأزواج السعوديين ان من تزوجوهن من الأجنبيات مستوياتهم الاجتماعية متدنية وكذلك مستوياتهن التعليمية والمهنية, مما أثر سلبا على طريقة التعامل مع الزوج وأهم من ذلك الأطفال الذين يشعرون بانهم يعيشون في مجتمع أسري أمي وغير متعلم. أشار بعض الأزواج السعوديين الى ان بعض الأسر والعوائل في البلدان التي يكثر فيها زواج السعوديين من غير السعوديات لا يزوجون السعوديين مهما بلغ غناه وجاهه وعائلته, وان من يقبل به هو من يطمع فيه فقط من الناحية المادية. أشار البعض من الأزواج السعوديين ممن قام بالارتباط بتلك الزوجات الأجنبيات الى ان البعض منهن في الأصل متزوجات وعلى ذمم أزواج آخرين. لاحظ الأزواج السعوديون ان الكثير من زوجاتهم الأجنبيات اللاتي ساعدوهن في الحصول على الجنسية العربية السعودية يتغيرن في سلوكهن وتصرفاتهن بعد الحصول على الجنسية السعودية بهدف إرغام أزواجهن السعوديين على الطلاق وبالتالي يتزوجن ازواجا سعوديين او من أبناء جلدتهن لانهن سعوديات ويتزوجن ممن يرغبن من السعوديين دون أخذ موافقة مسبقة. أشار بعض الأزواج السعوديين انهم يعانون اختلاف القيم والعادات والتقاليد بينهم وبين زوجاتهم الأجنبيات, مما انعكس سلبا على تربية الأطفال الذين يعانون ذلك الاختلاف في العادات والتقاليد بين أمهاتهم وآبائهم فلا يدري الأطفال أي ثقافة يتبعون, ثقافة الام أم ثقافة الأب وهو ما اطلق عليه علماء الاجتماع (صراع الثقافات). يعاني اطفال المتزوجين السعوديين من أجنبيات من مشاكل النفقة بعد وفاة آبائهم ولا يجدون عائلا لهم حتى من أقاربهم من جهة الأب الذين لا يبدون أية اهتمام تجاههم. يعاني أطفال المتزوجين السعوديين من أجنبيات من عدم اثباتهم كأبناء في وثائق آبائهم الرسمية كبطاقة العائلة مثلا وبالتالي يصبحون بدون هوية وتطاردهم سلطات بلد أمهاتهم ويعاملونه كأجانب مقيمين اقامة غير نظامية. وتعاني الزوجات الأجنبيات (الأرامل والمنفصلات والمطلقات) المتزوجات بأزواج سعوديين من مشكلة عدم رؤية أولادهن في المملكة بشكل مستمر لعدم وجود من يقوم باعطائهن تأشيرات لدخول المملكة لرعاية أطفالهن عن قرب في المملكة مما يترتب عليه مشاكل عديدة للأطفال الذين يفقدون رعاية وحنان الأم مما يوجد لديهم شخصيات مرضية غير متوافقة ومشاكل نفسية لاحصر لها. يعاني الأطفال من عدم دخولهم المدارس في بلدان أمهاتهم بعد وفاة آبائهم او انفصال او طلاق أمهاتهم عن آبائهم بسبب عدم وجود ما يثبت نسبهم في الوثائق الرسمية وعدم وجود مبالغ مادية لدفع الرسوم الدراسية مما يضطرهم الى عدم الذهاب الى المدارس والبقاء بجانب أمهاتهم في المنازل مما قد يدفع بهم الى الانحراف بأشكاله المتعددة. تعاني الزوجات الأجنبيات المرتبطات بأزواج سعوديين وأطفالهن من مشاكل التركة التي خلفها أزواجهن المتوفون عنهن حيث يطالبن بنصيبهن من التركة وخاصة عندما يكون الأزواج السعوديون المتوفون لديهم زوجات أخر, وأولاد من غير الزوجة الأجنبية مما ينشأ عنه نزاع بينهم بشأن هذه التركة.