سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الخط الأزرق ليس حدوداً و7 قرى لبنانية لا تزال محتلة". المعلم ل"الحياة": مسألة "حزب الله" لا تبحث في دمشق وبعد الانسحاب لا يزورها مبعوث أنان إلا سائحاً
لمح نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى احتمال انجاز الانسحاب السوري الكامل من لبنان قبل عقد جلسة مجلس الامن لمناقشة تنفيذ القرار الرقم 1559 المقررة في 27 نيسان ابريل الجاري، قائلاً ان"ليس في دمشق عنوان"كي يبحث المبعوث الدولي تيري رود لارسن نزع سلاح"حزب الله". وكان المعلم يتحدث امس الى"الحياة"عن نتائج محادثات لارسن في دمشق قبل يومين، والتي اسفرت عن التوصل الى"اتفاق تاريخي"قضى ب"سحب القوات والتجهيزات الامنية والعسكرية السورية من لبنان قبل 30 الجاري". وعن موافقة دمشق على"فريق دولي للتحقق"من انجاز الانسحاب، قال المعلم انها"فكرة سورية تقطع الطريق على من يحاول التشكيك بصدقية الانسحاب الكامل من لبنان. لن تكون لجنة دولية، وانما هي لجنة داخل فريق لارسن. بالاتفاق وبعد الحصول على موافقة السلطات اللبنانية، بامكان شخص او شخصين من فريق لارسن التحقق من الانسحاب وابلاغه بانجاز الانسحاب التام. إذاً، هي فكرة ليست ضمن قرار مجلس الامن ولا يرفع الفريق تقريراً الى مجلس الامن، بل هي اجراء داخل فريق لارسن". وهل يمكن الاستعانة بجنود"القوات الدولية لفك الاشتباك"بين سورية واسرائيل يوندوف الموجودين في الجولان، اجاب المعلم:"بامكان لارسن الاعتماد على من يشاء بدءاً من فريق العمل التابع له". وعندما سئل عن صحة القول ان الانسحاب سينجز قبل 27 الجاري، قال نائب وزير الخارجية السوري:"ان مجلس الامن حدد جدول اعماله خلال شهر نيسان الجاري، وينص على ان يقدم لارسن تقريره في 19 نيسان، وان تتم مناقشة اعضاء مجلس الامن لهذا التقرير في 27 الجاري. نحن لا نتدخل بجدول اعمال مجلس الامن الذي اقر من جميع الدول الاعضاء". وهل يمكن القول ان تقرير لارسن سيتأخر وان الانسحاب سيتم قبل 27 الجاري؟ اجاب:"يمكن ان تفهم ما تشاء"، قبل ان يشير ان ذلك"سيحصل حكماً قبل 30 نيسان". وسئل نائب وزير الخارجية السوري عن مدى صحة دعم طهرانودمشق اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، فأوضح:"لا تتدخل سورية في هذا الشأن. ونأمل في ان يتم تشكيل حكومة برئاسة عمر كرامي بأسرع ما يمكن وان تنجز الحكومة قانون الانتخابات الذي يتفق عليه اللبنانيون. واللبنانيون هم الذين يحددون موعداً للانتخابات، ونحن منهكون بانجاز الانسحاب الكامل". وعن كلام لارسن انه سيواصل حواره مع سورية لتنفيذ بقية بنود القرار الرقم 1559 بما في ذلك نزع سلاح"حزب الله"، أوضح المعلم:"اولاً، بعد انسحاب القوات السورية من لبنان، كما اعلن لارسن امام الصحافيين، تكون سورية قد أوفت بما يخصها من القرار الرقم 1559. واذا اراد لارسن مستقبلاً زيارة سورية، فهو مدعو كسائح. وليس في دمشق عنوان لبحث هذا الموضوع. ثانياً، في ما يتعلق بالمقاومة الوطنية اللبنانية هذا شأن داخلي لبناني لا علاقة لسورية به". وسألته"الحياة"عن كلام المبعوث الدولي ان"الاممالمتحدة تعتبر ان اسرائيل انسحبت بالكامل من لبنان العام 2000"، فأجاب:"في ما يتعلق بالخط الازرق. لقد رسمه لارسن وسماه الخط الازرق لأنه ليس الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل. ان مزارع شبعا ليست الارض اللبنانية الوحيدة التي لا تزال محتلة من قبل اسرائيل، بل هناك سبع قرى لبنانية تحت الاحتلال منها كفر شوبا. لذلك لا يستطيع لارسن ان يقول ان الخط الازرق هو الحدود الدولية. كما ان لبنان بعث رسالة الى مجلس الامن لا يعتبر فيها الخط الازرق حدوداً دولية"، قبل ان يؤكد ان:"لا خلاف بين سورية ولبنان حول لبنانية مزارع شعبا. المشكلة هي في استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية"، مشيراً الى استمرار"الخروق الاسرائيلية الى حرمة وسيادة لبنان". وعن القول ان"حزب الله"يستخدم احتلال اسرائيل مزارع شبعا لتبرير وجوده العسكري، قال المعلم:"نحن نرى الحل بتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بالصراع العربي - الاسرائيلي وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة، الامر الذي يكفل الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة".