كشفت مصادر عسكرية اسرائيلية مخططاً انتهى الجيش من اعداده لاقامة جدار فاصل يقسم البلدة القديمة في مدينة الخليل في الضفة الغربية الى قسمين، وهو مخطط وصفه الفلسطينيون بأنه"مصيبة كبيرة"لانه سيشكل"مشكلة"لنحو 40 الف فلسطيني يعيشون في المنطقة، ويمهد لحرمان الفلسطينيين من الصلاة في الحرم الابراهيمي. راجع ص 4 و5 في الوقت نفسه، كشفت مصادر فلسطينية مزيداً من التفاصيل عن صفقة العقارات الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس والتي سربت الى اسرائيل في ما بات يعرف ب"فضيحة البطريرك ايرينيوس"، مشيرة الى ان الصفقة تشمل ايضاً عقارات قرب المسجد الاقصى، وان جهات حكومية اسرائيلية متورطة فيها. تأتي هذه التطورات في وقت لوح الرئيس محمود عباس ابو مازن بالقبضة الحديد ضد كل من يخرق الهدنة القائمة مع اسرائيل، قائلاً خلال زيارة لمقر قيادة الشرطة في غزة:"لا بد من الهدوء والتهدئة... من حسن الحظ ان هناك اجماعاً وطنياً على ذلك... ومن يخرج عن هذا الاجماع لا بد ان يضرب بيد من حديد". يذكر ان استطلاعاً للرأي الفلسطيني اجراه"برنامج دراسات التنمية"التابع لجامعة بير زيت وتناول اداء الرئيس الفلسطيني في المئة يوم الاولى من حكمه، اشار الى ان اداء"ابو مازن"كان ضعيفاً 33 في المئة بالمقارنة مع وعوده الانتخابية. ومن المقرر ان يستقبل"ابو مازن"اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي انهى زيارة لاسرائيل طفت خلالها الخلافات بين الجانبين في معظم القضايا التي اثيرت، اذ عبرت اسرائيل عن رفضها اقتراح بوتين عقد مؤتمر دولي للسلام لانها لن تسمح لغير اميركا بالتدخل في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، في حين انتقدت تعاون بلاده مع ايران في المجال النووي، كما عبرت عن معارضتها بيع صواريخ مضادة للطائرات الى سورية.