سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سمع تشجيعاً من فيلتمان للمضي في تعهداته وبحثا مسألة مراقبة الانتخابات . ميقاتي الى دمشق الأربعاء في زيارة سياسية رسمية : مصلحة البلدين بتجاوز المشكلات الآنية الى تعاون
شكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي رئيس المجلس النيابي واعضاءه على الثقة التي منحوها للحكومة. وقال في تصريح امس:"اني على يقين بأن هذه الثقة الغالية تتجاوز شخصي وأشخاص الوزراء، الى ما التزمت به الحكومة الجديدة من خطة عمل للفترة الزمنية القصيرة التي ستتولى فيها ادارة شؤون البلاد والتي سنكون في خلالها اوفياء لهذه الثقة ونعمل على تحقيق الاهداف التي شكلت الحكومة الجديدة من اجلها". واضاف ميقاتي:"ان في أولويات هذه الاهداف اجراء الانتخابات النيابية في المواعيد التي حدّدت في ظل قانون يجمع ولا يفرق، يقرب ولا يباعد، يحظى بتأييد غالبية اللبنانيين ويجسد طموحاتهم ويترجم خياراتهم، ويلتقي ايضاً مع تطلعات الشباب اللبناني الذي يتوق الى ردم الهوة بينه وبين دولته، واعادة التواصل معها للمشاركة في صنع المستقبل الذي يطمح اليه، كما ستسهر هذه الحكومة على مواكبة التحقيقات المحلية والدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى كشف حقيقة هذه الفاجعة الوطنية التي هزت لبنان كياناً ودولة وشعباً". وكان ميقاتي التقى السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان يرافقه القائم بالاعمال في السفارة كريستوفر مواي. وقال فيلتمان:"أتينا لتقديم تهانئ حكومتنا للرئيس ميقاتي على الثقة التي نالها البارحة ولنعبر له عن تشجيعنا لتعهداته بالسير بلبنان قدما الى انتخابات عاجلة ونزيهة. أخبرناه اننا تشجعنا بالبرلمان الذي صوت البارحة والذي تضمن موعد 29 أيارمايو بداية لانتخابات حرة ونزيهة في لبنان. كذلك تحدثنا عن نظرتنا الى اهتمام لبنان بدعوة العنصر الدولي للمساعدة بمراقبين في هذه الانتخابات. ونعتقد بأن ذلك سيؤمن تأكيدات للشعب اللبناني عن عدالة الانتخابات وبالتأكيد فان رئيس الوزراء والبرلمان ورئيس الجمهورية وجميع السياسيين اللبنانيين عبروا عن التزامهم بانتخابات حرة ونزيهة, ونعتقد بأن التعاون الدولي سيؤمن المساعدة في هذا المجال". ورأى ان"من المشجع ان نرى الثقة الكبيرة التي نالها الرئيس ميقاتي من البرلمان لأن ذلك يدل الى ان البرلمان يدعمه في برنامج حكومته. الجزء الأهم في ذلك ان البرنامج هو تاريخ بدء الانتخابات والذي وضع البارحة، الآن يجب ان يكون هناك نقاش حول آلية الانتخابات الشرعية النهائية، وعبر ميقاتي عن التزامه بتحقيق الانتخابات وكذلك الامر بالنسبة الى البرلمان وهذا من شأنه ان يسهل للبنانيين ان يعكسوا ارادتهم من خلال صناديق الاقتراع". وعن انتقادات تصدر لما يسمى التدخل الاميركي في لبنان, قال:"نحن نرفض فكرة أن محاولة مساعدة الشعب اللبناني وفرصة انتخاب برلمان تعد تدخلا. الشعب اللبناني هو من سيقرر من سيكون اعضاء البرلمان وهو من سيقرر ما هي الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد هذه الانتخابات، كما التأكد من ان الانتخابات ستجرى في موعدها، ونحن لا نفهم كيف يوصف ذلك بالتدخل. عندما يكون القرار من الشعب اللبناني، هذا ما تعمل الولاياتالمتحدة والدول الصديقة على تحقيقه منذ القرار 1559 وما اذا كان الشعب اللبناني يتولى قراره بنفسه واذا كانت الحكومة اللبنانية تعكس ارادة وحاجات الشعب اللبناني. هذه ليست مسألة تتعلق بابدال نوع من التدخل بنوع آخر بل ان المسألة تتعلق بجعل اللبنانيين يحكمون انفسهم، ويقررون مصيرهم". والتقى ميقاتي الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي قال بعد اللقاء انه خصص للبحث في الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس ميقاتي الى سورية الاربعاء المقبل، واضاف:"تقرر ان تكون هذه الزيارة الرسمية ذات طابع سياسي في الدرجة الاولى وتبحث الظروف السياسية سواء على صعيد العلاقات الثنائية ام على صعيد التحديات التي تواجهها المنطقة في شكل خاص". وتابع:"كما تقرر ايضاً ان يصار خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء السوري الى البحث في الامور العالقة ووضع مشروع جدول اعمال لاجتماع يعقد لاحقاً للجنة الاقتصادية - الاجتماعية برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء للبحث في ازالة جميع الصعوبات والعراقيل والشوائب، وتحفيز المشاريع المشتركة وتوسيع وتيرة تنفيذها، ومن ثم العمل على تكليف ما يلزم لوضع رؤية مستقبلية للعلاقات السورية - اللبنانية في المجال الاقتصادي، خصوصاً ان المجلس الاعلى كان اتخذ قرارات عدة خلال اجتماعه الاخير في دمشق". واجتمع ميقاتي مع مجلس رجال الاعمال اللبناني - السوري برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة عدنان القصار ورئيس اتحاد الغرف التجارية في سورية راتب الشلاح، وشدد ميقاتي"على اهمية تطوير التعاون الاقتصادي بين لبنان وسورية، وتجاوز العراقيل التي تقف حاجزاً في وجه تفعيل التكامل الاقتصادي". وشدد على"ان مصلحة البلدين تقضي بتجاوز المشكلات الآنية جميعاً الى تعاون جاد وبناء ومخلص على المستويات كلها". وقال الشلاح بعد الاجتماع:"نحن كرجال اعمال علينا مسؤولية ان نجعل من العمل المشترك بين البلدين مفيداً للطرفين، ولكن نريد ان نوجد الاجواء التي تساعد كل الاطراف على ذلك". وتلقى ميقاتي رسالة من رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو هنأه فيها بتعيينه رئيساً للحكومة. وأمل ان ينجح في التعامل مع التحديات التي ستواجهه. وأكد ان المفوضية ستواصل دعمها من اجل الوصول الى لبنان آمن ومستقر وديموقراطي. كما أكد في الوقت نفسه"رغبة المفوضية في تمتين العلاقات الممتازة القائمة حالياً بين لبنان والاتحاد الاوروبي من خلال اتفاق الشراكة الاوروبية".