تحدت القاضية ليوني برينكما من محكمة الكسندريا السلطات الاميركية بالسماح للمحكمة بالاستماع الى خالد الشيخ "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول سبتمبر، وذلك لمصلحة زكريا موسوي 35 عاماً الذي تعتقد السلطات بأنه الخاطف الرقم 20 في الهجمات. وكان موسوي المواطن الفرنسي من اصول مغاربية طلب من المحكمة شهادة خالد الشيخ التي اعتبرها ضرورية لاثبات براءته. واعتقلت السلطات الاميركية والباكستانية خالد الشيخ مع السعودي مصطفى احمد الحوساوي 35 عاماً المسؤول المالي في "القاعدة" في الاول من آذار مارس الماضي في روالبندي باكستان. وبعد ثلاثة ايام من اعتقالهما، طلب موسوي من المحكمة شهادة خالد الذي وصفه ب"اخ مجاهد" رفيع المستوى، وطلب بعد اسبوع شهادة حوساوي. ويذكر ان موسوي اعترف بإنتمائه الى "القاعدة" وولائه لأسامة بن لادن، واصفاً نفسه ب"المجاهد في سبيل الله". وسبب طلب موسوي شهادة قياديي التنظيم الذين تعتقلهم القوات الاميركية في مركز عسكري "غير محدد"، في تأخير صدور حكم في قضيته التي تعتبر الوحيدة المتعلقة بالهجمات. ووافقت برينكما على السماح بشهادة خالد الشيخ بعدما اقرت بأن ذلك شرط اساس في حصول موسوي على محاكمة عادلة. وترفض الإدارة الاميركية السماح بشهادة خالد وغيره من "المقاتلين الاعداء" بسبب زعمها تأثير ذلك في الامن القومي للبلاد. وسبق ان رفضت برينكما طلب شهادة اثنين من كوادر "القاعدة" هم ابو زبيدة وابن الشيخ الليبي. محاكمة عسكرية وكشف محامون يعاونون المتهم في الدفاع عن نفسه ان الإدارة الاميركية قد تقرر اعلان موسوي "مقاتل عدو" وتحيل محاكمته الى لجنة عسكرية. واكد محامو الدفاع عدم وجود اي دليل يربط موسوي بهجمات ايلول، مشيرين الى تورطه في مخطط آخر لاستهداف المصالح الاميركية خارج البلاد. لكن الإدعاء اعتبر ان موسوي خطط لخطف طائرة مدنية وتفجيرها في البيت الابيض في 11 أيلول او في وقت آخر. وكانت السلطات الاميركية اعتقلت موسوي في آب اغسطس عام 2001 بعد إثارته الشبهات في سعيه الى تعلم قيادة طائرة "بوينغ 747" في مدرسة طيران في مينيسوتا، وذلك من دون ان يملك حتى رخصة طيار، كما اتهمت بن الشيبة 31 عاماً بتحويل 14 ألف دولار الى موسوي قبيل التفجيرات.