لا بأس من التضحية والمزيد من أكباش الفدا في سبيل الوطن وسبيل النور. فالدكتور حمزة المزيني والكاتب عبدالله بن بخيت أثارا زوبعة أثناء محاكمتهم، أتت ثمارها بالشيء العظيم. فالحكم الشرعي ضد الدكتور المزيني، ومحاكمة الكاتب بن بخيت أصبحا حديث المجتمع عن كيفية محاكمة الفكر من قبل جهة غير مختصة. وكان لا بد من قرار يضاهي المسألة حجماً إن لم يكن أكبر. فصدر أمر سامٍ من قبل رجل المواقف الصعبة، صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد، بإلغاء الحكم الشرعي، وحصر قضايا المنازعات الاعلامية والنشر بوزارة الثقافة والاعلام كجهة اختصاص. فتحية تقدير واجلال لرجل المواقف ولي العهد الأمين. وتحية لكبشي الفدا، الدكتور حمزة المزيني والكاتب عبدالله بن بخيت على تقديم قلميهما وفكرهما نفسيهما في سبيل الوطن. ولكن لا يزال داخلي علامة استفهام كبرى. ألم يعلم القاضي ان تلك القضية التي اصدر حكمه فيها ليست من اختصاصه على رغم ابلاغه بذلك من قبل الدكتور المزيني؟ ألم يكن القاضي سيدفع بقضية من غير رصيد الى اهل الاختصاص؟ اذاً، فلماذا قبل مثل هذه القضية؟ الرياض - أحمد محمد البعيز