خص نجل رئيس الحكومة الراحل سعدالدين رفيق الحريري"الحياة"بأول حديث يدلي به، بعد لقائه أمس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي أوصاه"بالاهتمام بالوحدة الوطنية وبالشباب في لبنان المستقبل". وقال الحريري في حديثه الى"الحياة"إنه والعائلة و"الوالدة"زوجة رئيس الوزراء اللبناني الراحل نازك الحريري، سيسيرون على نهج الرئيس الشهيد. وأضاف انه متأكد بأن"الرئيس نجيب ميقاتي سينفذ وعده بإقالة قادة الأجهزة الأمنية الذين فشلوا". وأكد أنه سيتعاون مع كل الذين عملوا مع والده ومع"كل واحد كان الوالد يمد اليه يده". وتوقع أن تكون العلاقة بين سورية ولبنان"قوية ومتينة ومبنية على احترام متبادل"، مؤكداً أن هذا كان دائماً نهج والده الذي"كان يقول إن العلاقة مع الجيران، وبالأخص مع سورية، ينبغي أن تكون متينة وجيدة". وقال الحريري إن حلفه مع زعيم المعارضة اللبنانية وليد جنبلاط"كلٌ لا يتجزأ"، وان"حكومة ميقاتي حكومة انتخابات"، و"إذا نفذ ميقاتي وعده سيكون له الاحترام والتقدير"، كما ابدى تأييده"لاعتماد القضاء أساساً لقانون الانتخابات"وفقاً لما رغب فيه الرئيس الراحل. وأعرب عن ثقته بدعم العائلة له، بدءاً بالسيدة نازك الحريري وشقيقه الأكبر بهاء الدين الذي اختار بنفسه تولي إدارة الأعمال، وعمته النائبة بهية الحريري التي تقوم بدور كبير في صيدا وعلى أصعدة أخرى. وأكد أن المؤسسات الإعلامية والخبرية التي أسسها والده ستستمر بدعم كامل من العائلة. ويقف الى جانب سعد الحريري عدد من المستشارين الذين عملوا مع الرئيس الراحل، وفي طليعتهم الصديق الوفي والدائم للرئيس الراحل المحامي بازيل يارد الذي يبذل جهده لتقديم خبراته في العلاقات الدولية والحياة السياسية في فرنسا لخلف الرئيس الراحل. وهو، كما كان الى جانب الرئيس الراحل، فإنه يلعب الدور نفسه الى جانب نجله الشاب الذي يلقى أيضاَ"توجيه قيادة وطنه الثاني السعودية"كما يقول، ودعم شيراك المستمر له ولعائلته. وقد كانت زوجة الرئيس الفرنسي برناديت شيراك الى جانب نازك الحريري خلال تقبلها التعازي بالرئيس الراحل يوم الثلثاء الماضي في منزلها في باريس. وفي بيروت "الحياة"، عقد نواب كتلة"قرار بيروت"ونواب"تيار المستقبل"اجتماعاً في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم بحضور الوزراء السابقين بهيج طبارة وفؤاد السنيورة وسمير الجسر، أجمعوا خلاله على الترحيب بقرار عائلة الرئيس الحريري ايلاء زوجته السيدة نازك إدارة الشأن الخيري والانساني ونجله سعد رفيق الحريري المسؤولية والقيادة التاريخية لجميع الشؤون الوطنية والسياسية. وأكدوا ان"قرار عائلة الرئيس الشهيد مواصلة مسيرته في مختلف المجالات الوطنية والسياسية والاجتماعية والخيرية يعبر عن مستوى المسؤولية التي يشعر بها هذا البيت مع التفاف الشعب اللبناني قاطبة حول الأهداف والقيم التي سطرها الرئيس الشهيد وقدم حياته فداء لها". وأعلنوا"تبنيهم الكامل لقرارات العائلة بما تعكسه من إرادة شعبية عارمة عبرت عن نفسها منذ استشهاد الرئيس الحريري بضرورة مواصلة المسيرة بقيادة عائلته وتياره السياسي ونوابه متضامنين". كما نوهوا ب"شجاعة"سعد رفيق الحريري"في الإقدام على تولي المسؤولية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان والمنطقة"، وآعلنوا انهم"يعاهدون روح الرئيس الشهيد انهم سيقفون وقفة واحدة صلبة وصامدة الى جانب نجله وعائلته خصوصاً واللبنانيين عموماً من أجل مواصلة المسيرة".