تلقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عشية الذكرى الخامسة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري اتصالات تضامن كان أبرزها من الرئيس الأميركي باراك اوباما ليل اول من امس. وقال الناطق باسم البيت الأبيض ان اوباما «عبر عن دعمه القوي ودعم الشعب الأميركي لرئيس مجلس الوزراء وللشعب اللبناني في وقت يحيون ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وقال الرئيس إن الشعب الأميركي يكن الإعجاب والتقدير لالتزام رئيس مجلس الوزراء بمواصلة مسيرة والده، واتفق الرئيسان على أهمية دعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان لمعاقبة الذين يتحملون مسؤولية هذه الجريمة المروعة». وأضاف الناطق ان اوباما «أكد دعم الولاياتالمتحدة المستمر لسيادة لبنان واستقلاله، وقال إنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس الحريري لدفع السلام والفرص قدماً في المنطقة؛ وبحث الرئيس أوباما والرئيس الحريري المسائل الثنائية التي تتعاون الولاياتالمتحدة ولبنان في شأنها، بما فيها الدعم الأميركي للقوات المسلحة اللبنانية؛ وقال الرئيس ان الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، وأكد أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى العمل مع لبنان بصفته شريكاً في مجلس الأمن خلال السنتين المقبلتين. وقال الرئيس انه يتطلع إلى اللقاء مع الرئيس الحريري». وتلقى الحريري امس اتصالاً هاتفياً من بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي استذكر مزايا الرئيس رفيق الحريري وعبر، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة، «عن دعمه الرئيس سعد الحريري الذي يتابع مسيرة والده». كما تلقى اتصالاً من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي عبر بحسب البيان ايضاً، «عن تضامنه مع الحريري والعائلة في هذه المناسبة، مشيداً بما يقوم به رئيس الحكومة في هذه المرحلة، ولافتاً الى العلاقة المتينة التي كانت تربطه بالرئيس الشهيد رفيق الحريري». والتقى الحريري النائب السابقة نايلة معوض ونجلها رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض الذي اعتبر «الزيارة عائلية لمناسبة 14 شباط، وهي مناسبة وطنية تجمعنا، والزيارة لإعادة تأكيد ان ما يربطنا بدولته ليس فقط الحلف السياسي بل معمودية الدم، فنحن أولاد شهداء ونقدر كم دفع لبنان اثماناً كي يبقى لبنان وطناً سيداً حراً مستقلاً، وما يربطنا ايضاً هي النظرة المشتركة للبنان، لبنان العربي، السيد، الحر، المستقل، الديموقراطي، التعددي، لبنان الطائف والصيغة بين المسيحيين والمسلمين ولبنان الرسالة. هذا هو لبنان الذي نناضل من أجله، هذه النظرة والقناعات والقيّم المشتركة التي تربطنا مع بعضنا البعض». ودعا معوض «اللبنانيين واللبنانيات الى النزول بكثافة الى ساحة الشهداء اليوم للدفاع عن الشراكة والطائف والسيادة وعن العروبة الحديثة لأن أي تقاعس عن النزول، سيكون انتقاصاً للشهداء». والتقى الحريري نجل النائب الكتائبي انطوان غانم الذي اغتيل عام 2007. واستقبل الحريري الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي بولس تنوري يرافقه رئيس الجامعة الانطونية الأب انطوان راجح وعميد كلية اللاهوت في الجامعة الأب جوزيف ابو رعد، وأكد الوفد «احترامه واحترام الجامعة الكامل لمقام رئاسة مجلس الوزراء ولذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانجازاته، كما لشخص جميع من تحمل هذه المسؤولية». وجدد الوفد «دعمه ودعم الجامعة الانطونية لعمل رئيس الحكومة من اجل النهوض بلبنان على مختلف الصعد». وتأتي الزيارة على خلفية «الاساءة التي وجهت الى رئاسة الحكومة خلال افتتاح مؤتمر تنظمه الجامعة». وأجرى الحريري اتصالات هاتفية بالرؤساء سليم الحص ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وبالنائب تمام سلام، وأبلغهم التوضيح الذي تلقاه من رئيس الرهبنة ووفد الجامعة. وكان الحريري التقى وفداً من «اتحاد المصارف العربية» برئاسة عدنان يوسف.