وصل الاسرى الاردنيون السبعة الذين افرجت عنهم اسرائيل امس الى الاردن حيث كانت اسرهم في استقبالهم، وسط ترحيب اردني بهذه الخطوة التي اعتبرت"في الاتجاه الصحيح". وكان نحو خمسين شخصاً من افراد اسر المعتقلين السبعة بانتظارهم منذ ساعات الصباح الاولى عند معبر اللنبي الحدودي وهم يرفعون الاعلام الاردنية وصوراً للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وللسجناء السابقين. وكانت اسرائيل اعلنت الأحد، بعد مماطلة، انها ستفرج قريباً عن تسعة معتقلين اردنيين. وأفاد مصدر ديبلوماسي في عمان اول من امس ان اثنين من المعتقلين المفرج عنهم قررا البقاء في الضفة الغربية، في حين عبر المعتقلون السبعة معبر اللنبي نحو الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي. واعرب عبد الباسط الدلالشة الذي امضى اربع سنوات في سجن في اسرائيل، عن"سروره للافراج عنه وعن حزنه لبقاء اردنيين في السجون الاسرائيلية". وكان حكم عليه بالسجن ثماني سنوات بتهمة"حيازة اسلحة"امضى منها اربعاً. وفي اشارة الى الاردنيين الذين لا يزالون معتقلين في اسرائيل:"انني احمل رسالة من المعتقلين الاردنيين الى الملك عبدالله الثاني ليبذل جهوداً شخصية للافراج عنهم". واعرب احمد الدبعي عن"سعادته للعودة الى بلاده واسرته". وكان يعيش في رام الله حيث كان يعمل في سوبر ماركت عندما اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن ست سنوات ونصف السنة للاشتباه بأنه كان يخطط لتنفيذ عملية انتحارية. ورحب الاردن بقرار الحكومة الاسرائيلية، معتبراً اياه"خطوة في الاتجاه الصحيح"نحو اطلاق جميع الاسرى الذين تطالب عمان بالافراج عنهم. وقال وزير الخارجية الاردني فاروق القصراوي:"انها خطوة ايجابية وجيدة في الاتجاه الصحيح نحو الافراج عن جميع الاسرى". يذكر ان الاردن يطالب بالافراج عن 25 سجيناً اردنياً معتقلين في السجون الاسرائيلية في قضايا امنية، بينهم اربعة حكم عليهم بالسجن المؤبد قبل ابرام معاهدة السلام بين الاردن واسرائيل عام 1994، كما تعتقل اسرائيل خمسين اردنياً محكومين بجرائم او لتجاوزهم فترة اقامتهم القانونية في اسرائيل. وتؤكد اسرائيل ان المفرج عنهم امس غير ضالعين في عمليات أدت الى قتل اسرائيليين.