نظم أهالي الاسرى والمعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية امس الاثنين اعتصاما امام مبنى الاممالمتحدة في عمان لاعلان تضامنهم مع ابنائهم والمطالبة باتخاذ كافة الاجراءات بهدف الافراج عنهم. ونظمت الاعتصام الذي يفترض ان يستمر عدة ساعات لجنة أهالي الاسرى والمفقودين الاردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني. ويشارك به عشرات من اقاربهم من رجال ونساء واطفال. ورفع المعتصمون صورا لابنائهم المعتقلين ولافتات كتبت عليها عبارات من بينها ابناؤنا الاسرى انتم في القلب والعين. انتم الاحرار ونحن الاسرى ولن ننساكم مهما طال الزمن وسئمنا الاقوال ونريد الافعال: 14 سنة من الاسر الى متى؟. كما ناشدوا في لافتات اخرى الحكومة ومجلس النواب ووزير الخارجية الاردني مروان المعشر والاممالمتحدة، المساعدة في اطلاق سراح ابنائهم. والى جانب اهالي المعتقلين، شارك النائب الاسلامي عزام الهنيدي في الاعتصام. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس ان قضية الاسرى من المواضيع المهمة التي نتابعها وندعو الحكومة الى ان تقوم بدورها الواجب عليها بالضغط بكل السبل والوسائل لتأمين الافراج عن هؤلاء الاسرى. وفي مؤتمرها الصحفي الاسبوعي، شددت المتحدثة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر على ان الحكومة الاردنية تتابع قضية المعتقلين الاردنيين بكل اهتمام. وقالت خضر اننا مسؤولون عن مواطنينا، واننا نتابع الموضوع باعلى درجات المسؤولية... وهذا ملفنا مضيفة ان الاردن لا يتخلى عنه لاحد. وكان عبد الكريم الصانع والد عسكري اردني سابق من هؤلاء الاسرى حكم عليه بالسجن 99 عاما لقيامه بعملية ضد اسرائيل في 1990، قد ذكر اثناء الاعتصام ان الهدف من الاعتصام هو ان يقف كل العالم معنا. واوضحت لجنة اهالي الاسرى والمفقودين الاردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني ان هناك خمسة وعشرين اسيرا اردنيا في السجون الاسرائيلية يقضون احكاما تتراوح بين خمسة اعوام والسجن المؤبد الى جانب مفقودين خلال عمليات تسلل. وتشير ارقام وزارة الخارجية الاردنية من جهتها الى وجود 71 سجينا اردنيا لدى الاسرائيليين بينهم اربعة حكم عليهم بالسجن المؤبد قبل ابرام معاهدة السلام بين الاردن واسرائيل في 1994. وكانت اسرائيل افرجت عن عشرة من الاردنيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية في ديسمبر الماضي في ما وصفته بانه مبادرة حسن نية تجاه الاردن التي تجري مفاوضات للافراج عن اسراها مستقلة عن المفاوضات بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.