وصف وزير الخارجية الاردني مروان المعشر قرار الحكومة الاسرائيلية اطلاق سراح عشرة معتقلين اردنيين في سجونها بأنه بادرة ايجابية مشددا على ان هؤلاء السجناء يشكلون الدفعة الاولى من المعتقلين الذين يأمل الاردن الافراج عنهم في اطار مفاوضات يجريها مع اسرائيل. وقال وزير الخارجية في تصريحات نقلها التلفزيون الاردني ان قرار اطلاق عشرة سجناء هو بادرة ايجابية جاءت استجابة لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة الاردنية في هذا المجال. واضاف تلقيت اتصالا من وزير الخارجية الاسرائيلي (سيلفان شالوم) واعلمني بقرار مجلس الوزراء اطلاق سراح عشرة سجناء اردنيين موضحا ان هؤلاء السجناء الذين لم يكشف اسماءهم استكملوا الاجراءات القانونية التي تسمح للحكومة الاسرائيلية باطلاق سراحهم. ولم يقدم وزير الخارجية المزيد من التوضيحات بشأن هذه الاجراءات القانونية التي سمحت باطلاق سراح السجناء العشرة. واكد المعشر ان هؤلاء السجناء العشرة يشكلون الدفعة الاولى وان قرار الحكومة الاسرائيلية ليس نهاية المطاف في المفاوضات الجارية بين الاردن واسرائيل بصدد اطلاق سراح 81 سجينا اردنيا في السجون الاسرائيلية. وكانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية اعلنت أمس قرارها الافراج عن عشرة من السجناء الاردنيين كبادرة حسن نية تجاه الاردن لمناسبة حلول عيد الفطر على حد زعمها. وكانت حكومة ارئيل شارون وافقت بناء على شروط حزب الله اللبناني، على اطلاق سراح 400 فلسطيني وعشرات المعتقلين الاخرين لديها من لبنان وسوريا والسودان والمغرب وليبيا مقابل ثلاثة جنود تعتقد تل ابيب انهم قتلوا وعميل اسرائيلي هو الحنان تاننباوم. واعتبر مصدر في رئاسة الوزراء أمس ان الافراج عن السجناء الاردنيين ليس له علاقة مع صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال المعشر ان اجراءات اطلاق سراح الاسرى الاردنيين العشرة ستأخذ 48 ساعة متوقعا ان يتم الافراج عنهم غدا أو بعد غد ليقضوا العيد مع عائلاتهم. واكد وزير الخارجية الاردني اننا نواصل جهودنا لاطلاق سراح باقي السجناء بما في ذلك السجناء الاربعة الذين حكم عليهم قبل معاهدة السلام بين البلدين عام 1994. وبحسب معلومات وزارة الخارجية الاردنية، فان ثمة 81 سجينا في المعتقلات الاسرائيلية بينهم اربعة يمضون احكاما بالسجن المؤبد في تهم امنية سياسية. ولم تكشف سلطة السجون الاسرائيلية عن هوية السجناء العشرة الذين سيتم الافراج عنهم غير ان الاذاعة الاسرائيلية العامة اوضحت ان اربعة منهم فقط مدانين بتهم امنية ذات علاقة باعمال مناهضة للاسرائيليين في اطار الكفاح الفلسطيني، ولكن من دون مشاركة مباشرة في هجمات ضد الاسرائيليين. اما الستة الباقين الذين سيتم الافراج عنهم، فهم موقوفون بتهم الاقامة من دون تصريح في اسرائيل او الاراضي الفلسطينية المحتلة. ويتوجه مفاوض اسرائيلي الى المانيا قريبا جدا في اطار المفاوضات المتعلقة بتبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله التي تتعثر بسبب رفض اسرائيل الافراج عن اقدم المعتقلين اللبنانيين سمير القنطار. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الجنرال في الاحتياط ايلان بيران سيتوجه اليوم الى المانيا. ومن المقرر ان يتحادث الجنرال بيران في برلين مع رئيس جهاز الاستخبارات الالماني ايرنتس اوهرلو الوسيط الذي يشرف منذ اشهر على المفاوضات.