قال مارك مالوخ براون رئيس موظفي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس، إن انان يواصل محاولاته لتسليط الضوء على اقتراحاته لاصلاح المنظمة الدولية، لكن في كل مرة يفعل ذلك"تقفز فضيحة أخرى في برنامج النفط مقابل الغذاء من الخزانة". وأعرب عن خشيته أن"تضيع"رزمة الاصلاحات في فضائح"النفط للغذاء". ومع توجه أنان الى جاكرتا لدفع اصلاحاته في القمة الشرق أفريقية التي بدأت أمس، جمَد مبعوثه الى كوريا الشمالية عمله بسبب التحقيق في علاقاته برجل الأعمال الكوري الجنوبي تونغسون بارك المتهم بارتكاب مخالفات في البرنامج الانساني في العراق. وفي الوقت ذاته، تنشغل الأممالمتحدة في كشف هوية مسؤولين رفيعي المستوى فيها أتت شكوى جرمية ضد بارك على ذكرهما. كما سُلط الضوء مجدداً على نشاطات أنان بعدما استقال محققين اثنين في برنامج"النفط للغذاء"لاعتقادهم بأن تقريراً برأ الأمين العام للمنظمة الدولية من التورط في فضائح البرنامج الذي يبلغ حجمه 64 بليون دولار، كان متساهلاً معه. واعتبر براون أن افشاء مثل هذه الأمور"مُربك في شكل يفوق التصور وتقلقه... أكثر من أي شخص آخر. انها حقيقة مؤسفة". وتابع:"من الواضح أننا نتمنى أن نُعيد الحديث عن هذه الاصلاحات الضرورية التي نعتقد ويعتقد أنان بأنها الحل الحقيقي للمشكلة... أمم متحدة أُصلحت وأُعيدت هيكلتها وتوجيه تركيزها". وزاد:"الآن، يواصل النفط للغذاء الخروج من الخزانة ليواجهنا، كلما أغلقناها في وجهه. وأنا ألاحظ ذلك، لكننا سنبقى نحاول لأن ذلك هو الحل". يُذكر أن الأمين العام للمنظمة الدولية يضغط على قادة الدول الأعضاء ال191 لتبني رزمة اصلاحات أهمها توسيع عضوية مجلس الأمن، في قمة أيلول سبتمبر المقبل. لكن اصلاح مجلس الأمن واجه عقبات من بينها معارضة الصين منح اليابان مقعداً دائماً. وأبدى براون أملاً بأن تحل قضية توسيع عضوية مجلس الأمن قبل أيلول المقبل، وأعرب عن خشيته من ضياع رزمة الاصلاحات في فضائح "النفط للغذاء".