سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتانياهو يعارض نشر قوات مصرية على الحدود ... وسكان مستوطنتين اخريين شمال الضفة مستعدون للجلاء . تأجيل الانسحاب من غزة ثلاثة اسابيع لأسباب "دينية" وشالوم يرفض اي انسحاب أحادي الجانب من الضفة
بعد طول اعداد وتحضير دام اكثر من عام للبدء في سحب القوات الاسرائيلية واخلاء المستوطنين من قطاع غزة في اطار"خطة الانفصال"، تذكرت"فجأة"الدائرة الاسرائيلية المسؤولة عن تنفيذ هذه الخطة ان الموعد المضروب، وهو السابع عشر من تموز يوليو المقبل، يتزامن مع مناسبة دينية يهودية تعرف ب"اسابيع الحداد الثلاثة"التقليدية على"خراب الهيكل"بحسب التقويم العبري، والذي ينتهي في الرابع عشر من آب اغسطس. يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب مستوطنون يقيمون في مستوطنتين شمال الضفة الغربية عن رغبتهم واستعدادهم للاخلاء تزامناً مع اخلاء أربع مستوطنات أخرى شمال الضفة اقرت"خطة الانفصال"اخلاءها في الاسبوع الاخير من عملية الانسحاب التي تمتد أربعة اسابيع. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أمس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لمح الى نيته ارجاء موعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة مدة ثلاثة اسابيع بناء على طلب تقدم به مدير"دائرة الانفصال"يونتان باسي خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية الاحد"لاسباب دينية". ونقلت المصادر عن شارون قوله انه"يأمل بتخفيف حدة مأساة الذين سيتم اخلاؤهم قدر المستطاع"، مشيرة الى انه"لم يرفض طلب باسي في التأجيل"رغم انه رفض مطالب أخرى في هذا الشأن"لأسباب لوجستية". وكان باسي أشار في طلبه الى ان الفترة الزمنية التي حددتها الحكومة الاسرائيلية بالتعاون مع مديرية لتنفيذ خطة الانسحاب تقع بين 25 تموز والتاسع من آب، وتتخللها"ذكرى يوم اقتحام اليونانيين أسوار القدس، وتنتهي في ذكرى خراب الهيكلين الاول والثاني". وأشارت مصادر في مديرية تنفيذ خطة الانسحاب، ان الجهات الامنية والأخرى المعنية بتنفيذ عملية اخلاء المستوطنات"تواجه مصاعب كبيرة بسبب الحساسية العاطفية والعقائدية، وسيكون من الخطأ اضافة البعد الديني". ورجح النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز من باريس، تأجيل عملية الانسحاب ثلاثة اسابيع، مشيراً في الوقت ذاته الى ان الخطة"ستنفذ لا محالة". الى ذلك، أشارت صحيفة"هآرتس"العبرية نقلاً عن مصادر في الجيش الاسرائيلي الى وجود توجه نحو ارجاء عملية الانسحاب في كل الاحوال لأيام بسبب مشاكل قانونية تعترض التنفيذ في موعده المحدد، مضيفة ان الموعد النهائي لاتمام عملية الاخلاء هو 30 ايلول سبتمبر 2005 قبل بدء العام الدراسي الجديد. واذا أقر شارون طلب التأجيل، فان عملية الاخلاء ستبدأ في 15 آب المقبل بحسب المصادر الاسرائيلية، وتستمر اربعة اسابيع. وأشارت الصحيفة الى ان خطة الاخلاء التي أعدها الجيش الاسرائيلي تقضي بأن تشمل في مرحلتها الاولى ثلاث مستوطنات شمال غزة هي"ايلي سيناي"و"دوغيت"و"نتسانيت"، فيما سيتم اخلاء كبرى المستوطنات المقامة جنوب القطاع"غوش قطيف"في الاسبوع الثالث من عملية الانسحاب. وفي سياق متصل، انفردت صحيفة"معاريف"العبرية بنشر نبأ استعداد مستوطنين يقطنون في مستوطنتين شمال الضفة، اخلاء اماكن سكناهم مع اربع مستوطنات أخرى مقامة في المنطقة ذاتها"بسبب التغيرات الامنية"المتوقعة في تلك المنطقة. وتندرج هاتان المستوطنتان، وهما"حارميش"و"دوغات"، في اطار"المستوطنات المعزولة"والمقامة في عمق الضفة. شالوم يرفض انسحاب الضفة في غضون ذلك، عبر وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم عن رفضه القاطع لأي انسحاب آخر من جانب واحد من الضفة بعد انسحاب غزة. وقال للاذاعة الاسرائيلية ان"ليكود لن يسمح بأي حال من الاحوال بانسحاب جديد احادي من يهودا والسامرة الضفة التي هي جزء لا يتجزأ من وطننا". وأضاف ان"رئيس الوزراء نفى مثل هذه الانباء، وانا عبرت شخصياً عن معارضتي لاي انسحاب". وشدد على"استحالة التوجه نحو انسحابات أخرى من دون مقابل سياسي من الفلسطينيين". الى ذلك، أعرب وزير المال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو معارضته نشر قوات مصرية على طول الحدود مع قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي. وقال للتلفزيون الاسرائيلي:"لا يجوز على الاطلاق ان يتعرض جنود مصريون للقتل او ان يقتلوا من أجل أمن اسرائيل".