كشف وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية غونتر بكشتاين أمس، أن خطيباً إسلامياً أردنياً لم يعلن اسمه، نفذ طوعاً قرار محكمة ميونيخ القاضي بترحيله من البلاد والصادر في نهاية شباط فبراير الماضي، واستبق بالتالي تدخل السلطات الأمنية لإبعاده. وأكد بكشتاين عدم السماح للخطيب الأردني المذكور بالعودة إلى البلاد،"خصوصاً بعدما ثبت حضه علناً مرات عدة، على الكراهية بين الشعوب، وتلفظه بكلمات معادية للسامية دعا فيها إلى حرق اليهود بالغاز وإهلاكهم جميعاً. كما هدد في إحدى المرات بوضع متفجرة في أحد المحال التجارية الكبيرة". وأشار بكشتاين إلى أن سلطات ولاية بافاريا ستواصل اعتماد سياستها المتشددة ازاء الاسلاميين والتي افضت الى ترحيل 10 منهم منذ نهاية العام الماضي ووضع 23 آخرين على لائحة سوداء في انتظار اخضاعهم لهذا الاجراء. على صعيد آخر، اصدرت النيابة العامة مذكرة توقيف في حق الاسلامي المصري الذي اعتقل في ولاية بافاريا الاسبوع الماضي، ضمن حملة الدهم الواسعة التي شملت ست ولايات، في حين قرر إخلاء سبيل خمسة موقوفين آخرين من بينهم تونسي بسند إقامة، بعد الاشتباه بتواجدهم في البلاد بصورة غير شرعية. واتهمت النيابة العامة الاسلامي المصري بتمويل عمليات إرهابية وإرسالهما بالتعاون مع الموقوف التونسي مبالغ كبيرة من المال تجاوزت المليون يورو إلى مجموعات إسلامية في دول مختلفة. وذكرت أن اتصالاتهما المرصودة شملت أعضاء في تنظيم"القاعدة"ومنفذي اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 عبر أساليب معقدة ومموهة.