اعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي عن اعتقال الاستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان بتهمة "ارتباطه بمنظمات ارهابية"، والدعوة الى اقامة دولة فلسطينية، اضافة الى تهم جنائية فيديرالية لم تعلن فوراً. وفي الوقت نفسه، وضعت واشنطن زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار على "لائحة الارهاب"، متهمة اياه بالارتباط ب"القاعدة"، فيما أصدر تنظيم اطلق على نفسه اسم "الجيش السري" للمجاهدين المسلمين في أفغانستان، بياناً تحدث فيه عن عمليات عسكرية وقعت ضد اهداف اميركية، في تصعيد للحرب الاعلامية التي تشنها القوى الأفغانية المعارضة للوجود الأميركي في بلادها. الى ذلك حض وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج مواطنيه على الاستعداد لأي هجوم ارهابي بتجهيز ادوات للطوارئ ووضع خطة اتصال عائلية، مع "العودة الى ممارسة الحياة اليومية"، فيما نفى وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي وجود معلومات لدى السلطات الأمنية تشير الى خطر تنفيذ اعتداءات في البلاد على خلفية الحكم على المغربي منير المتصدق بالسجن 15 عاماً. سينسيناتي، واشنطن، كابول - رويترز، أ ف ب - اعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي عن اعتقال الاستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان بتهمة "الارتباط بمنظمات ارهابية، والدعوة لاقامة دولة فلسطينية واتهامات جنائية فيديرالية" لم تعلن فوراً. واعتقل "أف بي آي" العريان وهو أستاذ في علوم الكومبيوتر في جامعة ساوث فلوريدا واثنين آخرين في تامبا ولاية فلوريدا هما: سميح حمودة 42 عاماً، وناجي فريد 30 عاماً، ورابعاً في ولاية ايلينوي. وأعطت الجامعة للعريان الذي يعيش في الولاياتالمتحدة منذ عام 1975، إجازة مدفوعة، فيما تحاول فصله. وزعمت الجامعة ان العريان جمع اموالاً لجماعة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين التي ادرجتها الولاياتالمتحدة على لائحة "المنظمات الارهابية". كما زعمت ان العريان احضر "ارهابيين" الى الولاياتالمتحدة للتحدث امام جماعته، علماً ان العريان يرفض تلك المزاعم وينفى ارتكابه اي اخطاء، ويؤكد انه يقيم في الولاياتالمتحدة في شكل قانوني. ويأتي قرار اعتقال العريان بعد ترحيل صهره مازن النجار الذي كان يدرس أيضاً في جامعة ساوث فلوريدا. ورحل النجار في آب اغسطس الماضي الى لبنان بعد اعتقاله في سجون أميركية من دون توجيه تهم اليه، والاكتفاء بالقول انه يشكل تهديداً امنياً. خطوات لمواجهة الارهاب في غضون ذلك، حض وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج المواطنين الاميركيين على الاستعداد لأي هجوم ارهابي بثلاث خطوات تشمل تجهيز ادوات للطوارئ ووضع خطة اتصال عائلية. وقال ريدج امس: "لم يترك الارهابيون امامنا من خيار سوى ان يتملكنا الخوف او نأخذ استعدادنا... الاميركيون ليسوا خائفين وسنكون مستعدين". وقال ريدج ان "حملة الاستعداد" التي كشف عنها سيتم بثها عبر البلاد بواسطة الاذاعة والتلفزيون والصحف ومن طريق الانترنت حيث سينشأ لها موقع جديد. واضاف ان مجموعة ادوات الطوارئ يمكن تجهيزها بأشياء موجودة عادة في المنازل. واضاف انه يتعين جمع تلك الاشياء في مكان واحد و"العودة الى ممارسة الحياة اليومية". وتابع انه يتعين وضع "خطة اتصالات عائلية" حتى يعرف الجميع كيف يمكنهم الوصول الى بعضهم وكيفية التجمع في حال وقوع اي هجوم. ألمانيا الى ذلك، نفى وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي وجود معلومات لدى السلطات الأمنية تشير الى خطر تنفيذ اسلاميين اعتداءات في البلاد على خلفية الحكم الذي صدر اول من امس في حق الإسلامي المغربي منير المتصدق وقضى بسجنه 15 سنة. لكنه قال في مقابلة تلفزيونية امس ان لديه "معلومات محددة أن منظمة القاعدة تعيد تنظيم نفسها وفي تصرفها امكانات مالية ضخمة"، ملاحظاً ان خطورة الوضع "ستزداد بصوة كبيرة عندما تقع حرب ضد العراق". واضاف: "في هذه الحال ستواجه الخطر مؤسسات اميركية وبريطانية بصورة خاصة". وتابع ان "كل شيء يمكن حدوثه، الأمر الذي يسبب لنا الكثير من القلق". واستمعت محكمة فرانكفورت امس الى المرافعة النهائية لهيئة الدفاع عن الجزائريين الأربعة الذين يحاكمون ايضاً بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة" والتخطيط لاعتداءات ارهابية. وكان الادعاء العام طالب في مرافعته النهائية الأسبوع الماضي بفرض عقوبة عليهم تتراوح بين 10 و12 سنة. ودعا شيلي "الى ابداء الحذر الشديد"، مشيراً الى انه "على السلطات الأمنية الأخذ في الاعتبار امكان اعتبار رفاق المتصدق الحكم سبباً للقيام بعمليات ما". وكان وزير داخلية ولاية بافاريا غونتر بكشتاين حذر قبل صدور الحكم على المتصدق من قيام الإسلاميين ب"اثارة المشاعر" واللجوء الى "عملية ضغط" لإطلاق سراحه. ورأى شيلي ان الحكم على المتصدق يمثل نجاحاً للحملة ضد الإرهاب. ونفى ان تكون الضغوط الدولية لعبت دوراً في إصدار العقوبة القصوى، مشدداً على "عدم وضع الشكوك حول موضوعية المحكمة". واعربت الادارة الأميركية عن ارتياحها للحكم الصادر على المتصدق، معربة عن تأييدها لفرض العقوبة القصوى. وفي فرانكفورت، استمعت المحكمة امس الى مرافعات الدفاع النهائية فتحدث محامي المتهم العروبي بندالي فلمّح الى ان موكله موافق على عقوبة السجن لمدة عشر سنوات التي تنتظره. وأضاف: "انه لا يعترض ويقبل العقوبة ولا يريد على الأرجح استئناف الحكم". حكمتيار ووضعت واشنطن زعيم الحزب الاسلامي ورئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار على لائحة الارهاب، مؤكدة ان له علاقات مع تنظيم "القاعدة". وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان "الحكومة الاميركية تملك معلومات مفادها ان حكمتيار شارك ودعم اعمالاً ارهابية قامت بها القاعدة وطالبان". ويعني ادراج حكمتيار على لائحة الارهاب ان في الامكان تجميد حساباته الشخصية في المصارف الاميركية او في مصارف لها علاقة بالولاياتالمتحدة. وفي غضون ذلك، أصدر تنظيم يطلق على نفسه اسم "الجيش السري" للمجاهدين المسلمين في أفغانستان بياناً باللغة البشتونية تحدث فيه عن سير العمليات العسكرية التي وقعت ضد الأهداف الأميركية والدولية منذ كانون أول ديسمبر الماضي حتى شباط فبراير الجاري. وجاء في البيان "أن إجمالي العمليات خلال هذه الفترة وصل إلى 37 هجوماً أسفرت عن مقتل أكثر من 60 جندياً أميركياً وإصابة المئات. وهذه المجموعة غير معروفة على الساحة الأفغانية من قبل، لكن لا يستبعد المراقبون أن تكون تابعة لحكمتيار كون "القاعدة" و"طالبان" لا يستخدمان أسماء وهمية. من جهة اخرى، اعلن ناطق باسم الاممالمتحدة امس، ان قنبلة بدائية انفجرت داخل منشأة خاصة بمنظمة تابعة للأمم المتحدة في ولاية قندوز شمال افغانستان من دون وقوع خسائر بشرية.