كشفت مجلة"دير شبيغل"الألمانية الأسبوعية الصادرة أمس، أن وزراء داخلية الولايات يعدون حالياً"لوائح سود"تضم أسماء مئات الإسلاميين التي تنوي السلطات ترحيلهم تنفيذاً للقانون الجديد للهجرة"الذي أقر العام الماضي. وذكرت المجلة أن خبراء أمنيين ومسؤولين في المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم ونظيره لحماية الدستور، اتفقوا خلال اجتماع عقد في وزارة الداخلية الاتحادية في برلين قبل عيد الميلاد، على وضع"لوائح سود"تشكل ركيزة الإفادة من"قانون الهجرة"الذي يرون أنه سيحقق تقدماً ملموساً في مكافحة الإرهاب عجزت عن تأمينه القوانين الصادرة بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وتطاول هذه العملية أنصار"حركة التوحيد الإسلامي"الذين يحاكمون حالياً، والعائدون من أفغانستان، ومهرّبي العناصر الإسلامية إلى البلاد، وإمام"جامع النور"في برلين اللبناني سالم الرافعي، وإماماً آخر تركياً، والإسلامي المغربي منير المتصدق الذي يحاكم حالياً بتهمة التورط في اعتداءات 11 أيلول، وصديقه الذي نال حكماً بتبرئته عبدالغني المزودي. ونقلت"دير شبيغل"عن مصادر موثوقة أن فريتس بيرنيز وزير داخلية ولاية شمال رينانيا ووستفاليا سيقدم لائحة تضم 50 إسلامياً غالبيتهم من الأردن وتونس والجزائر، وأن وزير داخلية ولاية بافاريا غونتر بكشتاين يتحدث عن ترحيل أكثر من 24 شخصاً ينتمون إلى الحركات الإسلامية المتطرفة. كما أن زميلهما في ولاية هسِّن، فولكر بوفييه، يشير إلى وجود عشرة إسلاميين على الأقل يتوجب ترحيلهم. وأشارت المجلة إلى أن طريق الترحيل غير معبدة بالكامل وتعترضها بعض العوائق القانونية تشمل خصوصاً أولئك الذين يملكون الجنسية الألمانية والذين يناهزون الثلث. وفي الولاياتالمتحدة، أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أن الصينية مي شيا دونغ التي أدرج اسمها ضمن لائحة ضمت 61 من مواطنيها وعراقيين اثنين، مشتبه بهم في مخطط لتفجير"قنبلة قذرة"في مدينة بوسطن ماساسوسيتش، هي قيد الاحتجاز داخل البلاد منذ أكثر من شهرين. وحدد ال"أف بي آي"مكان اعتقال دونغ لمخالفتها قوانين الهجرة في مركز احتجاز تابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود في سان دييغو كاليفورنيا، وذلك منذ 11 تشرين الثاني نوفمبر 2004 . وأوضح المكتب أن التحقيقات كشفت دفع دونغ مبلغاً غير محدد لمهربين كي ينقلوها إلى الولاياتالمتحدة عبر الحدود مع المكسيك، ورجح دخولها البلاد لتحقيق مكاسب مالية،"في حين لم يتبين ارتباطها بأي جماعة إرهابية". وكان مسؤولون شككوا في صحة تهديدات أبلغها مجهول عبر اتصال هاتفي ولم تتوافر أدلة في شأنها، وأثارت لاحقاً حال تأهب حول إمكان وقوع هجوم إرهابي في بوسطن الأربعاء الماضي. وفي إسبانيا، تحولت مسيرة نظمت إحياء لذكرى ضحايا الإرهاب في شوارع مدريد إلى تظاهرة مناهضة للحكومة الاشتراكية، ما اضطر وزير الدفاع خوسيه بونو إلى الانسحاب منها بعدما شتمه المتظاهرون الذين نددوا أيضاً بغياب رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو. وحمل بونو مسؤولية تحول مسار المظاهرة التي دعت إليها الجمعية المحلية لضحايا الإرهاب بعد عشرة أشهر من تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، إلى عناصر من أقصى اليمين"تعتقد بأن إسبانيا ملكاً لها". في المقابل، حيا المتظاهرون الذين ناهز عددهم العشرة آلاف شخص، وزير الداخلية الاسباني السابق أنخيل أثيبس النافذ في الحزب الشعبي يمين، الحزب الحاكم خلال تفجيرات 11 آذار مارس. وفي بريطانيا، توقعت وسائل إعلام الافراج عن السجناء البريطانيين الأربعة، وهم: فيروز عباسي ومارتن موبانغا وريتشارد بلمر ومعظم بيغ من قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا وعودتهم إلى البلاد غداً الثلثاء. وسبق أن عاد خمسة أسرى بريطانيين إلى بلادهم، وقامت السلطات باستجوابهم قبل أن تفرج عنهم من دون توجيه اتهامات لهم.