طالب هانس كريستيان شتروبله القيادي في حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم في المانيا باعتماد يوم عطلة للمسلمين في احد اعيادهم الرسمية، على ان تكون العطلة عامة للجميع. وقال النائب الاتحادي في حديث مع صحيفة"دي فيلت"انه يعتقد ان عيد الفطر في نهاية شهر رمضان، يوم مناسب لجعله عطلة رسمية. ويعيش في ألمانيا اكثر من ثلاثة ملايين مسلم غالبيتهم المطلقة من الأتراك نحو .52 مليون نسمة الى جانب عرب وايرانيين وأفغان وباكستانيين. لكن هؤلاء يفتقرون الى خطة اندماج في المجتمع، ما جعل الكثير منهم يعيشون في مجتمعات منغلقة على بعضها ولا تتفاعل مع المجتمع الألماني. وبعد الأحداث التي شهدتها هولندا في الأيام الماضية اثر قتل المخرج ثيو فان غوغ وبدء سلسلة من اعمال حرق المساجد والكنائس وتوتر العلاقات بين الهولنديين والمسلمين، ازدادت المخاوف في ألمانيا من انتقال التوتر إليها ايضاً. ويعتقد شتروبله انه لمنع وقوع شرخ مماثل في ألمانيا، لا بد من العمل بصورة اكثر جدية مما حصل حتى الآن، لتشجيع اندماج المسلمين في المجتمع وتقوية شعورهم بانتمائهم إليه. وذكر ان إقرار المسؤولين في الحكومة وفي الولايات ال61 يوم عطلة دينية للمسلمين، يجعلهم اكثر ارتباطاً بالبلد ويعطيهم الشعور بأنهم مواطنون يتمتعون بشخصية معترف بها. وأعلن وزير البيئة الاتحادي يورغن تريتين، وهو من قيادة حزب الخضر ايضاً، دعمه لاقتراح شتروبله. وطالب في الوقت نفسه بأن يتفق المسلمون بكل فئاتهم في ألمانيا على تحديد يوم العطلة الدينية المرغوب به. كما وافق الناطق باسم الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم للشؤون الداخلية ديتر فيفلبوتس على الاقتراح مبدئياً، لكنه وجد ان الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، لا يسمح حالياً بإقرار عطلة جديدة. لكن شتروبله اقترح ان يتم التخلي عن احد ايام العطل الدينية المسيحية في البلاد لمصلحة احد الأعياد الإسلامية. اما وزير داخلية ولاية بافاريا غونتر بكشتاين فرفض اقتراح شتروبله، قائلاً إنه"يظهر كم ان حزب الخضر يتمسك بالنهج الأخرق للمجتمع المتعدد الثقافات". الى ذلك، رفضت رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت مطالبة الاتحاد المسيحي بفرض التحدث باللغة الألمانية على خطباء المساجد في ألمانيا على خلفية ما حدث في هولندا اخيراً. لكنها دعت الى تأهيل رجال الدين المسلمين في الكليات الألمانية، وتدريس الدين الإسلامي في المدارس بصورة رسمية وباللغة الألمانية.