سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استئناف عمل اللجان المشتركة في شأن الاسرى وتسليم مدن الضفة بطلب اميركي ... ووالش وابرامز الى المنطقة غداً . شارون ينفي طرح "خطة انفصال ثانية" على بوش والوضع السياسي الى جمود بعد الانسحاب من غزة
أكد أقطاب الدولة العبرية مجدداً أنهم لا يفكرون حالياً في"اليوم التالي"للانسحاب المزمع من غزة، فيما نفى رئيس الحكومة أرييل شارون بشكل قاطع أن يكون طرح في زيارته الأخيرة لواشنطن"خطة انفصال ثانية"تنفذ في الضفة الغربية بعد الانتهاء من الحالية، معتبراً ان الخلاف مع واشنطن في مسألة الاستيطان"تقليدي"، ومؤكداً أن الزيارة كانت"علامة فارقة"على طريق الدعم الأميركي لاسرائيل. ونفى شارون على مسامع وزراء حكومته في اجتماعهم الأسبوعي أمس ما نسبته اليه كبرى الصحف العبرية"يديعوت أحرونوت"من أنه طرح على الرئيس جورج بوش أثناء لقائهما في تكساس الأسبوع الماضي خطة للانسحاب الأحادي من مستوطنات نائية في الضفة لقاء ضم كبرى الكتل الاستيطانية الى اسرائيل. واعتبر ان ما نشر"كذباً ما زال يُنشر"، مضيفا أن الموضوع لم يُثر اطلاقاً في لقاءاته في الولاياتالمتحدة. واضاف أنه أوضح للرئيس الأميركي أن خطة"خريطة الطريق"الدولية هي الخطة السياسية الوحيدة المطروحة، لكن بدء تطبيقها من جهة اسرائيل لن يتم قبل أن ينفذ الفلسطينيون استحقاقاتهم في"محاربة الارهاب"، وأن قضايا التسوية الدائمة ستطرح على طاولة المفاوضات فقط في إطار المرحلة الثالثة من"خريطة الطريق"ولن يتم القفز عن أي مرحلة، وقال:"هذا هو موقفنا وهذا أيضا الموقف الأميركي". وتابع أن زيارته للولايات المتحدة كانت"علامة فارقة"على طريق دعم العلاقات المميزة بين الجانبين وتعميق التفاهمات على القضايا الاستراتيجية المختلفة. وقال إن الرئيس الأميركي أكد مجدداً اهتمام بلاده بأمن اسرائيل وسلامتها كدولة يهودية، وأنه دعا الفلسطينيين الى تنسيق الانسحاب من غزة مع اسرائيل، لافتا أيضاً الى الدعم المالي الذي ستقدمه واشنطن لتنفيذ خطة تطوير النقب والجليل، ومضيفاً ان وكيل وزارة المال سيغادر الأسبوع الجاري الى واشنطن لبحث المسألة. ووصف الخلاف مع الولاياتالمتحدة في مسألة الاستيطان وتوسيعه بأنه"تقليدي منذ انطلاق مشروع الاستيطان"وأنه اتفق مع مضيفيه على مواصلة مناقشة المسألة في المستقبل. ورأى المعلق السياسي في إذاعة الجيش الاسرائيلي أن تصريحات شارون وأقطاب حكومته أمس عن حصر كل النشاط السياسي الاسرائيلي في المستقبل المنظور في الانسحاب من غزة، يعيد الى الأذهان ما قاله مستشاره الخاص دوف فايسغلاس قبل أشهر من أن العملية السياسية في المنطقة ستشهد جموداً بعد الانسحاب من غزة. واضاف المعلق ان شارون سيكون منشغلاً فقط في الانتخابات العامة المقبلة في اسرائيل ومستقبله السياسي. وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت إن الموضوع الوحيد الذي ينبغي أن تنشغل به اسرائيل هو الانسحاب:"فمشروع تنفيذه بالغ التعقيد ويجب تفادي صرف النظر عنه والانشغال بموضوعات أخرى". وأيد وزراء حزب"العمل"أيضاً هذا الموقف ووجوب الاهتمام بتوطين المستوطنين المنوي إجلاؤهم من القطاع. وقال وزير الإسكان اسحق هرتسوغ إنه بالإمكان نقلهم الى منطقة"نيتسانيم"وشمال مدينة عسقلان جنوب اسرائيل، بينما دعت الوزيرة داليا ايتسيك الى نقلهم الى الجليل. وكانت الحكومة قررت تشكيل لجنة وزارية خاصة برئاسة شارون تعنى بايجاد بدائل سكنية للمستوطنين. تمرين على سيناريوهات اخلاء غزة الى ذلك، أجرى القادة الميدانيون الكبار في الجيش الاسرائيلي أمس تمريناً هو الاول من نوعه في مقر قيادة الجيش في تل أبيب تمهيداً لتنفيذ الانسحاب من قطاع غزة والمستوطنات النائية شمال الضفة. وتم التمرين بحضور رئيس الأركان الجنرال موشيه يعالون وقادة الألوية والمفتش العام للشرطة موشيه كرادي وقادة الشرطة في الجنوب، كما حضره ممثلون عن جهاز الأمن العام شاباك وهيئة الاستخبارات العسكرية. وتناول التمرين السيناريوهات المختلفة المتوقعة أثناء عملية الإخلاء مثل تحصن مستوطنين في منازلهم، واطلاق مستوطنين النار على قوات الجيش، ووقوع مواجهات واسعة مع المستوطنين، وتهديد مجموعات مستوطنين بالانتحار الجماعي، وسد الطرق واحتمال إجلاء المستوطنين عن طريق البحر. كما تعاطى التمرين مع احتمال إطلاق نيران فلسطينية على الجيش أثناء الانسحاب. عمل اللجان المشتركة على صعيد العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية، أفادت صحيفة"هآرتس"أمس أن اسرائيل تسعى الى استئناف عمل اللجان المشتركة مع الفلسطينيين التي شكلت بعد قمة شرم الشيخ الأخيرة، وتوقعت اجتماعاً مساء أمس بين الدكتور صائب عريقات ومستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية فايسغلاس لمتابعة موضوع إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الذين التزمت اسرائيل في قمة شرم الشيخ بالافراج عنهم. كما سيتم بحث تسليم السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية عن سائر المدن في الضفة. وقالت الصحيفة إن تجديد عمل اللجان المشتركة يأتي بناء لطلب أميركي من اسرائيل"للعمل على تقوية مكانة الرئيس محمود عباس أبو مازن". وزادت أنه في هذا الإطار سيتم وصول المبعوثين الأميركيين اليوت أبرامز وديفيد والش الى المنطقة غداً.