بعد اخفاقه في الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية، ومغادرته العراق، أكدت مصادر مقربة من عدنان الباجه جي ان"تجمع الديموقراطيين المستقلين"الذي يتزعمه، سيعيد النظر في مسيرته السياسية لتصحيح"أخطاء الماضي"وتفعيل دوره السياسي وهيكلة تنظيمه ووضع برنامج جديد يلائم المرحلة المقبلة. وقال عماد جاسم الربيعي، مستشار الباجه جي ومسؤول تنظيمات المحافظات ل"الحياة"ان التجمع سيعقد مؤتمراً موسعاً لأعضائه الأسبوع المقبل، لمراجعة مسيرته والأسباب التي أدت إلى عدم فوزه في الانتخابات، واستبعاده من تشكيلة الحكومة، إلى جانب ترتيب الهيكلية التنظيمية، مشيراً إلى احتمال انتخاب رئيس جديد بدلاً من الباجه جي، في حال اعلان الأخير قطع علاقته بالتجمع. ورداً على ما تناولته وسائل إعلام عراقية حول ترشيح الدكتورمهدي الحافظ وزير التخطيط خلفاً للباجه جي، قال الربيعي:"الخيارات صعبة وايجاد البديل ليس يسيراً لا سيما أن الباجه جي ما زال رئيساً للتجمع، رغم انهاء علاقته بموظفي المقر العام في بغداد، ووقفه تمويل جريدة النهضة الناطقة باسم التجمع. إن فكرة البديل لم تنضج بعد، لا سيما أن التجمع بحاجة إلى سياسي له القدرة على تمويله". وأشار إلى ان نتائج الانتخابات كانت بمثابة"الصدمة الكهربائية"لعدد من القوى السياسية، ومنها"تجمع الديموقراطيين المستقلين"، ثم نتائج تشكيل الهيئة الرئاسية التي استبعد الباجه جي منها. وزاد:"أصبحت الشفافية طبيعية ولا يمكن القول اننا تنظيم متماسك وقوي، ولا بد من الاعتراف بالصعوبات التي تواجهنا في الحفاظ على وحدته، والناتجة عن الوضع في البلاد". واعتبر أن"القضية بحاجة إلى درس معمق لتقويم التجربة السابقة، والأسلوب الذي انتهجه الباجه جي والذي ظهرت نتائجه في الانتخابات العامة". ولفت إلى ان التجمع سيعلن مشروعه البديل في المؤتمر الموسع الذي سيعقد في غضون أيام، ولم يستبعد تحالفه مع قوى أخرى لتوسيع قاعدته الشعبية، قبل الانتخابات المقبلة. يذكر أن"تجمع الديموقراطيين المستقلين"حظي بأربع وزارات في حكومة اياد علاوي، هي البيئة والكهرباء والتخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية، ولن يحصل على أية حقيبة وزارية في حكومة إبراهيم الجعفري، كما أكدت ل"الحياة"مريم الريس عضو كتلة "الائتلاف".