سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
17 حزباً بينها تنظيم علاوي طلبت ارجاءها الى حين تحسن الوضع الامني ... و"حوارات مصالحة" في عمان مع معارضين عراقيين . بغداد تدرس تأجيل الانتخابات ستة أشهر
في مؤشر قوي الى احتمال تأجيل الانتخابات العراقية المقررة مبدئباً في 30 كانون الثاني يناير المقبل للافساح في المجال أمام مشاركة السنّة فيها، اعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها ستدرس اليوم طلباً تقدم به 17 حزباً عربياً وكردياً علمانياً وقومياً واسلامياً، من بينها حزب رئيس الحكومة الموقتة اياد علاوي والحزبان الكرديان الرئيسيان، بارجائها ستة أشهر حتى يتحسن الوضع الأمني في بعض المناطق العراقية. ووصف رئيس المفوضية المستقلة عبد الحسين الهنداوي قرار التأجيل بأنه "مسألة معقدة". وكان حوالي مئة شخصية تمثل أحزاباً من بينها الحزبان الكرديان "الحزب الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" و"حركة الوفاق الوطني" التي يتزعمها علاوي و"تجمع الديموقراطيين المستقلين" و"الحزب الاسلامي العراقي" و"الحزب الوطني الديموقراطي" بزعامة نصير الجادرجي و"الحركة الاشتراكية العربية" بزعامة عبد الاله نصراوي و"حزب الأمة" بزعامة سعد صالح جبر، اضافة الى شخصيات مستقلة وهيئات مدنية وشيوخ عشائر، اجتمعت امس في منزل السياسي السني البارز عدنان الباجه جي واصدرت بياناً مشتركاً يدعو الى تأجيل الانتخابات ستة أشهر. واعتبر البيان الذي تلاه وزير التخطيط مهدي الحافظ بعد نقاش استمر ساعتين "ان اضطراب الوضع الأمني واشتداد النشاطات الارهابية فضلاً عن غياب التحضيرات الكاملة ادارياً وفنياً وسياسياً للانتخابات تتطلب اعادة النظر في التاريخ المعلن". وأكد المجتمعون "التزامهم الكامل انجاز العملية السياسية كما جاء في قانون ادارة الدولة الموقت وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 1546". أما "الحزب الشيوعي العراقي" الذي حضر اللقاء فلم يوقع على البيان، مطالباً بدرس أعمق ومشاورات أوسع قبل المطالبة بالتأجيل. واعرب الباجه جي في تصريح عن اعتقاده بأن الحكومة كانت تنتظر مثل هذا الطلب قبل ان تبت جدياً امكان اجراء الانتخابات في موعدها. وكانت المفوضية العليا قررت امس تمديد مهلة تسجيل المرشحين للانتخابات حتى مطلع كانون الأول ديسمبر المقبل لتشجيع تشكيل اللوائح الانتخابية المشتركة وأكبر مشاركة ممكنة. وفي عمان، كشفت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" أن "مسؤولين في وزارة الخارجية العراقية سيشاركون في "حوارات مصالحة" في الأيام المقبلة مع معارضين عراقيين يقيمون في الأردن، وبينهم قيادات سنية وشخصيات بارزة في حزب "البعث" المنحل، بهدف تخفيف حدة المعارضة للانتخابات. واضافت المصادر ان اللقاءات "تستهدف فتح صفحة جديدة مع المعارضة المهاجرة خارج العراق، بهدف التوصل الى أكبر قدر ممكن من القواسم المشتركة حول المستقبل السياسي للعراق، بعيداً من المواقف المتباينة في شأن الوجود الأميركي". وزادت أن "الحوارات تستهدف إجراء مصالحة وطنية على المدى البعيد، ويُراد منها الآن أن تصل الى تفاهمات أولوية تتعلق بالانتخابات المتوقع اجراؤها في كانون الثاني يناير المقبل، ولا سيما مع بعض الشخصيات السنيّة المقيمة في الأردن وخارجه والتي ربما ساعدت في تخفيف حدة المعارضة السنية في العراق لهذه الانتخابات". ويقيم في عمان رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي شيعي ووزير الصحة السابق أوميد مدحت والسفير السابق صباح ياسين والوكيل السابق لوزارة الثقافة حميد سعيد. ميدانياً، استعادت قوات اميركية وأخرى تابعة للحرس الوطني العراقي السيطرة على مدينة اللطيفية جنوب، وضاعفت دورياتها في المدينة حيث توارى المسلحون عن الانظار. واستؤنفت حركة السير على الطريق التي تربط بغداد بمدينة كربلاء في وسط العراق. وأعلن الناطق باسم مشاة البحرية الأميركية مارينز الكابتن ديفيد نيفيرز اعتقال عدد اضافي من المتمردين. وكانت المارينز أعلنت اعتقال 116 شخصاً في جنوببغداد أول من أمس. وفي الرمادي، دعت القوات الاميركية في بيان المقاتلين الاجانب في المدينة الى العودة الى بلادهم والا فأنهم سيعرضون انفسهم "للموت او الاعتقال"، وناشدت اهالي المدينة التعاون مع القوات المتعددة الجنسية والابلاغ عن اماكن وجود المسلحين.