دهم أكثر من 200 شرطي ومحقق الماني امس، 23 شقة سكنية ومكتباً ومتجراً يملكها اسلاميون. وفتشوا خمسة مساجد في ست ولايات، ما اسفر عن اعتقال مصري وتونسي بتهمة تمويل الارهاب، والعثور على مبالغ مالية كبيرة في حوذة شخص لم يرد اسمه ضمن لائحة المشتبه بهم. كما صادرت قوة الدهم وثائق ومستندات مختلفة تضمنت نصوصاً مملوءة بالكراهية، اضافة الى اجهزة كومبيوتر واقراص مدمجة. وشكلت ولاية بافاريا المحور الاساس لعمليات الدهم والمصادرات وأوقف المشتبه بهما فيها. وأوضح الناطق باسم شرطة ميونيخ بيتر رايشل ان تحقيقاً يتعلق بممارسة تبييض الأموال والتهرب من دفع الضرائب فتح قبل فترة غير قصيرة في حق المعتقلين،"ثم اثارا شكوكاً في شأن تمويلهما عمليات ارهابية بعدما نقلت اموال كثيرة عبر شركات مختلفة الى شمال افريقيا ودول اخرى أيضاً". وأشار رايشل الى ان الشخصين المصري البالغ من العمر 47 عاماً والتونسي 43 عاماً عملا في شكل منفصل ولم يرتبطا بعلاقة صداقة او عمل،"والقي القبض عليهما في عمليتين منفصلتين تمتا في وقت واحد، كي لا يعرف أحدهما بوجود عملية دهم ويلوذ بالفرار". وأكد الناطق باسم شرطة ميونيخ ان المعتقلين دأبا على التواصل مع المنظمات الاسلامية الارهابية، وأشار الى ان التونسي نشط في حقبة التسعينات من القرن الماضي في العمليات الارهابية في بلده، فيما تمرس المصري بأنجاز الصفقات المالية السرية. وهو لفت الى ان الشخصين المعتقلين كانا يعيشان بصورة شرعية في المانيا. في المقابل، رفض رايشل تأكيد ارتباط عمليات الدهم بنظيرتها التي حصلت في شباط فبراير الماضي في بافاريا أيضاً، وأسفرت عن اعتقال 24 اسلامياً اشتبه بتقديمهم دعماً لوجستياً لشبكات اسلامية على غرار تزويد ارهابيين مزعومين جوازات سفر مزيفة. وبدورها، وفرت النيابة العامة الألمانية معلومات لدهم قوات الامن البلجيكية مركزين اسلاميين في العاصمة بروكسيل، وذلك في محاولة للعثور على عناصر متورطة في عمليات تبييض اموال لاهداف ارهابية". لكن العملية لم تسفر عن اعتقالات. تسليم مشتبه به وفي سويسرا، رفضت السلطات القضائية طلب الجزائري محمد اشرف تجميد قرار تسليمه الى مدريد للتحقيق معه في تهمة التخطيط لتفجير مقر المحكمة الوطنية الاسبانية. وأكد الناطق باسم النيابة العامة السويسرية فالكو غالي ان القضاء لم يؤيد حجة اشرف بأنه سيخضع للتعذيب في حال عودته الى اسبانيا، ما سيعني ان تسليمه سيحصل خلال شهر على الارجح. وأمرت الحكومة السويسرية نهاية كانون الثاني يناير الماضي بتسليم محمد اشرف الى اسبانيا بعدما اصدر قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون امراً دولياً باعتقاله في تشرين الاول اكتوبر 2004 بتهمة تزعم مجموعة ارهابية خططت العام الماضي لتفجير المحكمة الوطنية باستخدام شاحنة مفخخة بكمية 500 كيلوغرام من المتفجرات. وكشفت التحقيقات مع أشرف اعتباره عضواً مهماً في تنظيم"شهداء المغرب"وتوافر مؤشرات لتورطه مع منفذي اغتيال المخرج السينمائي الهولندي ثيو فان غوغ.