شنت السلطات الفرنسية أمس حملة دهم استهدفت مراكز اسلامية في ضواحي باريس. واعتقلت 14 مشتبهاً بهم، بينهم امام جامع في منطقة لو دوسين وعدد من اتباعه. كما صادرت مسدسين ووثائق رسمية مزورة، ونشرات دعائية للمتطرفين. راجع ص10 وتأتي الاعتقالات الفرنسية في اعقاب حملات دهم واعتقالات في ايطاليا وبلجيكا طاولت 17 عربياً بينهم مصريون وفلسطينيون ومغاربة ابرزهم ربيع عثمان احمد الملقب ب"محمد المصري" الذي يعتقد بأنه الرجل الثاني في الخلية المنفذة لتفجيرات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وتنقل "المصري" أخيراً في دول اوروبية عدة لتحضير اعتداءات جديدة، بينها الهجوم على قطارات الانفاق في باريس. وأبلغ ناطق باسم الشرطة الفرنسية "الحياة" ان المعتقلين في باريس امس، أعضاء محتملون في شبكة دعم لوجستي للارهابيين، وتشمل نشاطاتهم تبييض الأموال وتزوير الوثائق الرسمية. وتكتمت المصادر الفرنسية عن اسم الامام المعتقل، في انتظار استكمال التحقيقات والاعتقالات. وتزامن ذلك مع انجاز القاضي الاسباني بالتاشار غارثون ملف الادعاء على 15 شخصاً بتهمة تشكيل خلية ل"القاعدة" في الاراضي الاسبانية يتزعمها المعتقل السوري الاصل عماد الدين بركات ابو دحدح. واحال غارثون المتهمين على المحاكمة، بينهم المراسل التلفزيوني تيسير علوني المفرج عنه بكفالة لأسباب طبية. وشمل ملف الادعاء الذي جاء في 160 مجلداً تتضمن مستندات اثبات وأدلة، متهمين فارين مثل زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن ومعاونه ايمن الظواهري، اضافة الى عامر العزيزي المتهم بالتورط في تفجيرات مدريد. وتناولت التهم "الانتماء الى منظمة ارهابية والتعاون معها والغش الضريبي وتزوير المستندات التجارية والاحتيال وحيازة السلاح". وارسل غارثون استنابات قضائية الى المانيا والولايات المتحدة واندونيسيا واليونان وبريطانيا وبلجيكا واليمن و سورية والسويد وتركيا والاردن والسعودية. واودعها الملف لبدء محاكمة المتهمين. وفي الوقت نفسه، جدد نظيره القاضي خوان ديل اولمو المكلف التحقيقات الخاصة بتفجيرات مدريد، اعتقال خمسة من الاسبان لتورطهم بتزويد المجموعة التي وضعت القنابل في القطارات، متفجرات سرقت من مناجم. وفي باكستان، قتل الجيش متشدداً أجنبياً واصاب عدداً من افراد اسرته بجروح، في مطاردة خلال محاولته الفرار من منطقة القبائل. وأعلنت إسلام آباد استكمال حملتها ضد فلول "القاعدة" في المنطقة، باعتقال ثلاثة من الباكستانيين الذين قدموا الدعم للارهابيين.