قال ناصر المطيري الذي عاد الى بلده الكويت في كانون الثاني يناير الماضي، بعدما أمضى ثلاث سنوات سجيناً في معتقل غوانتانامو، انه لم يعلم بهجمات 11 ايلول سبتمبر إلا بعدما اعتقله جنود افغان عام 2001 بشبهة انه ارهابي. وأصر المطيري على انه كان في افغانستان للعمل الخيري، ولم يكن له أي علم أو دور في الهجمات على الولاياتالمتحدة والتي أدت الى الحرب على افغانستان. وقال انه علم بالهجمات بعد وصوله الى القاعدة الأميركية في غوانتانامو. ووصف شعوره بالصدمة بعد القاء القبض عليه، قائلاً:"صدمت لأن لا علاقة لي بالوضع... ولم أعلم بالهجمات لأننا لم نملك اجهزة تلفزيون أو راديو". واطلق المطيري قبل يومين من سجن كويتي بكفالة ومنع من السفر ليعود الى داره في مدينة الكويت. واعتقلته الشرطة فور وصوله الى مطار الكويت في كانون الثاني يناير، بعد اطلاقه من سجن غوانتانامو. وروى المطيري أنه سافر الى افغانستان سنة قبل الغزو الأميركي، لتوزيع أغذية للمحتاجين الأفغان. وقال انه لم يحارب هناك، ولم تكن له علاقة ب"طالبان"أو زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن. ووصف المطيري محنة اعتقاله التي ادت الى اطلاق النار عليه ومرضه، وأثناء سجنه اطلعه المحققون الاميركيون على صور هجمات 11 ايلول التي اعتبرها"مروعة". وقال:"اعتقد بأن اعتقالنا كانت طريقتهم للثأر". وأطلق سجانوه النار على رجليه أثناء حبسه في قلعة غانجي. وما زالت الآثار بادية على المطيري الذي يعرج، وروى انه امضى ثمانية ايام في زنزانة"واقفاً في ماء بارد وقذر حتى اصابني مرض رئوي". ونقل الى مستشفى في مزار الشريف، حيث اعتقلته قوات أميركية ونقل الى قندهار ومن هناك اقلته طائرة الى غوانتانامو. وقال ان المعتقلين هناك يتعرضون ل"حرب نفسية". واشار الى أن سجانيه"كانوا يسكبون الشاي ويتركونه حتى يبرد، قبل اعطائنا اياه وكانوا يزعجونني وقت الصلاة بالموسيقى الصاخبة". ورداً على سؤال عما تعلمه من تجربته، قال المطيري انه يشعر ب"بعض الندم للاسراع الى العمل الخيري بمفردي، وكان عليّ الذهاب مع منظمة حكومية".