نفى أول كويتي يُطلق من قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، أمام محكمة كويتية أمس، أن يكون انضم الى"قوات دولة أجنبية"أو خضع لتدريب عسكري"لأهداف غير شرعية". ويواجه ناصر المطيري 27 سنة تهماً، بينها"ايذاء"الكويت عبر العمل لمصلحة دولة أجنبية وعملائها، وعدم الحصول على إذن بالانضمام الى قوات دولية أجنبية معادية لدولة أخرى، والخضوع ل"تدريب عسكري غير شرعي". وكان المطيري أطلق من معتقل غوانتانامو منتصف كانون الثاني يناير الماضي، وعاد الى بلاده، حيث ما زال محتجزاً لدى السلطات التي أحالته أخيراً على المحكمة. ولم تشر لائحة التهم الى الارهاب أو توضح الى أي قوات انتمى المطيري، على رغم أنها تقصد على الأرجح أفغانستان تحت حكم طالبان وتنظيم"القاعدة"بزعامة أسامة بن لادن. وقال المحامي مبارك الشمري إن موكله ادعى براءته من كل الاتهامات، مشيراً الى أن مواطنين أفغاناً"باعوه"الى القوات الأميركية التي نقلته الى قاعدة غوانتانامو. وتابع أن المطيري"ذهب الى أفغانستان عندما كان في سن ال20 من أجل العمل الخيري، ومساعدة الأرامل النازحات"اثر الحرب الأهلية. وقال ان"لا دليل"ضد المطيري سوى افادات ضباط أمن كويتيين. وستعقد الجلسة الثانية للمحكمة في 13 نيسان أبريل المقبل، علماً أن القوات الأميركية ما زالت تعتقل 11 كويتياً في غوانتانامو.