نشرت صحيفة"يديعوت احرونوت"في موقعها الالكتروني باللغة العربية امس تفاصيل الخطوات التي سيقوم بها الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عملية اخلاء المستوطنين من قطاع غزة والمقرر بدؤها في 20 تموز يوليو المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اسرائيلية ان عملية الاخلاء تعتبر"اكثر خطوة معقدة تشهدها اسرائيل منذ قيامها". وقالت الصحيفة ان الجيش سيتخذ خطوات تدريجية في التعامل مع المستوطنين عندما تحين ساعة التنفيذ وسيبدأ بالحوار والاقناع. وتريد اسرائيل اخلاء ثماني مستوطنات يسكنها نحو 8500 يهودي وهي منتشرة في قطاع غزة. وقالت الصحيفة انه بموجب خطط الجيش فان"الاخلاء سيتم في وضح النهار"لكنها لم تحدد الفترة الزمنية التي سيستغرقها التنفيذ. وسيُعلن في نهاية كل مرحلة عن المستوطنة التالية في الدور. وتابعت:"الهدف الرئيسي هو تنفيذ الاخلاء بشكل متواصل من دون استراحات باستثناء ايام السبت". ويقول الجيش الاسرائيلي ان التدريبات على الاخلاء تجري منذ عام وانه سيتحمل العبء الاكبر. وذكرت الصحيفة ان ضباطاً سيطرقون ابواب المستوطنين ويطالبون كل عائلة بالخروج من المنزل الذي تقيم فيه وان رفضت سيتم استدعاء قوة تتألف من 17 فردا من الشرطة العسكرية لتنفيذ الاخلاء بالقوة"وهي خطوة يرجح ان تكون صعبة ومؤلمة". واضافت ان اجهزة الامن تتوقع ان يتم تكبيل ايدي افراد العائلة التي ترفض الاخلاء بالاصفاد اذا اقتضت الضرورة. كما سيجمع الجيش ممتلكات المستوطنين ونقلها في شاحنات تحت اشراف وزارة الدفاع التي ستستخدم 160 حافلة على الاقل لنقل المستوطنين يوميا خلال التنفيذ. وقال الجيش انه يتوقع حدوث اصابات بين المستوطنين خلال عملية الاخلاء. وذكرت الصحيفة ايضا ان الجيش الاسرائيلي بدأ اعداد مناطق واسعة حول القطاع لاقامة مخيمات قرب المستوطنات التي ستخلى. وسيستخدم سلاح الجو الاسرائيلي طائرات تصوير من دون طيار في المنطقة لنقل صور مباشرة الى مراكز قيادة الجيش فيما سيغلق سلاح البحرية المنطقة الساحلية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد ذكر انه يؤيد عدم هدم منازل المستوطنين بعد الاخلاء لكن هذا يحتاج الى اقرار من البرلمان الاسرائيلي الكنيست. ووقعت اشتباكات بين قوات الامن الاسرائيلي والمستوطنين عام 1982 أثناء اخلاء مستوطنة"ياميت"في صحراء سيناء المصرية.